نام کتاب : البيان المفيد في شرح الحلقة الثالثة نویسنده : المنصوري، الشيخ أياد جلد : 1 صفحه : 144
دلت عليه الأمارة معلوماً و كأنه هو الواقع، فيخرج عن موضوع دائرة قبح العقاب بلا بيان و يصير منجّزاً؛ لأنّ العلم منجّز سواء أ كان علماً حقيقياً كالقطع، أم علماً تعبدياً كالأمارة المجعولة حجّة، ذلك أن البيان الذي أخذ عدمه موضوعاً لقاعدة قبح العقاب بلا بيان، ما كان أعم من العلم الوجداني و التعبدي، فأيهما حصل، رفع موضوع تلك القاعدة و نجّز الواقع.
رد السيد الشهيد (قدس سره) على هذه المحاولة:
قوله (قدس سره) ص 31: (و نلاحظ على ذلك أن هذه المحاولة ... الخ).
و يلاحظ على هذه المحاولة ما يلي:
أوّلًا: إنّها محاولة غير تامة في نفسها؛ لأنها ترتكز على أساس أن المجعول في باب الأمارات هو العلمية و الطريقية، أو ما يسمّى بتتميم الكشف، و هو مبنىً واضح البطلان؛ فإنه مجرد تعبير صياغي لا يبين حقيقة الحكم الظاهري و لا الفرق الجوهري بين المجعول منه في باب الأمارات و المجعول في باب الأصول العملية؛ بعد كون الاختلاف بينهما راجعاً إلى الجوهر، لا أنه يقف عند كيفية صياغة كل منهما. و هو ما سيأتي بحثه مفصلًا تحت عنوان: «الأمارات و الأصول العملية»، و سيأتي كيفية التفريق
نام کتاب : البيان المفيد في شرح الحلقة الثالثة نویسنده : المنصوري، الشيخ أياد جلد : 1 صفحه : 144