نام کتاب : البصائر النصيرية في علم المنطق نویسنده : ابن سهلان جلد : 1 صفحه : 97
الغضب و الراحة و غيرها و قوامه باق.
و ان اتفق ان كان شيء من هذه ملازما، ككل الأرض فى مكانه [1] الّذي هو فيه فليس لتعلق قوامه به، و أن مكانه [2] هو الّذي أفاده القوام بذاته و وجوده بالفعل.
و أما العرض فبخلاف ذلك فانه انما لا يفارق موضوعه الّذي له بعينه، لأن قوامه بذلك الموضوع لا لأمر آخر سوى ذلك.
و قد أورد من جملة ما يقال فى شيء وجود الكل [3] فى الاجزاء طلبا للفرق بينه و بين العرض فى الموضوع، و هذا تعسف غير محتاج إليه.
اذ الكل هو مجموع الاجزاء فلا يقال ان الكل فى الاجزاء، بل الكل هو الاجزاء لا واحد واحد منها بل جملتها، فنسبة الكل بـ «فى» اما الى جزء جزء و هو محال.
اذ ليس الكل فى واحد واحد من الاجزاء أو الى الاجزاء جملتها و هو جملة الاجزاء، فكيف ينسب إليها بأنه فيها اذ هو كنسبة الشيء الى نفسه بأنه فيها، فلا يقال العشرة فى آحادها و أجزائها و هذا القدر كاف فى الفرق بين العرض و بين ما يقال فى شيء.
ثم الجوهر منه جزئى كزيد و عمرو و هذا الخشب و هذا الجمل و منه كلى كالانسان و الحيوان.
[2] -و أن مكانه هو الّذي أفاده الخ معطوف على تعلق قوامه أى ليس لزوم الارض لمكانها أو لزوم مكانها لها بسبب أن قوام الارض متعلق بالمكان و ان المكان هو الّذي أفادها قوامها بذاتها و افادها وجودها بالفعل.
[3] -وجود الكل فى الاجزاء نائب فاعل أورد أى كما أوردوا فيما سبق الوجود فى المكان و كون الجزء فى الكل مثلا ليفرقوا بين هذا و بين كون العرض فى الموضوع أو ردوا أيضا الكل فى الاجزاء ليفرقوا بينه و بين العرض الخ.
نام کتاب : البصائر النصيرية في علم المنطق نویسنده : ابن سهلان جلد : 1 صفحه : 97