responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البصائر النصيرية في علم المنطق نویسنده : ابن سهلان    جلد : 1  صفحه : 89

الشادين‌ [1] أن تأنس طباعهم بأمثلة هذه الكليات الخمسة و يسهل عليهم دركها بالنظر فى نفس الأمور، فان ادراك القوانين مجردة عن المواد و الا مثلة ربما يستعصى على الطباع الغير المروضة فليكن هذا القدر من الفائدة منتهى طمعك فى هذا الفن.

اما الفن الأول فضرورى التقديم لكثرة نفعه و عموم فائدته بالنسبة الى تعليم الحجج و الأقوال الشارحة، اذ الحجج مؤلفة من مقدمات و المقدمة مؤلفة من مفردين بينهما نسبة أحد المفردين يسمى موضوعا و الآخر محمولا.

و لا بد من كلية الموضوع ليدخل فى العلوم و من كون المحمول على نسبة من النسب المذكورة فى الذاتية و العرضية ليدخل فى البرهان الّذي قصارى المنطق تعليمه.

و القسمة أيضا احدى الطرق الموصلة الى اقتناص العلم بالمجهول و القسمة الفاصلة هى التى للاجناس بفصولها المقسمة الى الأنواع اللاحقة بها كى لا تقع طفرة من درجة الى غير التى تليها فيخل بالمتوسطات، و قد تكون القسمة بالخواص و الأعراض أيضا.

فمعرفة هذه المفردات نافعة فى معرفة الحجج و منفعتها فى الاقوال الشارحة اظهر اذ الحدود من جملتها مؤلفة من الاجناس، و الفصول و الرسوم منها مؤلفة من الاجناس و الخواص و الأعراض.

فقد عرفت بهذا تفاوت فائدتى الفنين بالنسبة الى غرض المنطق و هذا الفن هو المسمّى‌[ب]قاطيغورياس أى المقولات العشرة.


[1] -الشادين: الشدو كل شي‌ء قليل من كثير شدا من العلم و الغناء و غير هما شيئا شدوا أحسن منه طرفا، و شدوت الابل شدوا سقتها قال ابن الاعرابى الشادى المغنى و الشادى الّذي تعلم شيأ من العلم و الأدب و الغنى و نحو ذلك كانه ساقه و جمعه فالشادون أى الذين أخذوا طرفا من هذا العلم و لم ينتهوا الى غايته و هم المبتدءون.

نام کتاب : البصائر النصيرية في علم المنطق نویسنده : ابن سهلان    جلد : 1  صفحه : 89
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست