نام کتاب : البصائر النصيرية في علم المنطق نویسنده : ابن سهلان جلد : 1 صفحه : 87
و اعلم أن الفصل المنطقى للانسان هو الناطق لا النطق فان الفصل الكلى يحمل على النوع كما عرفت، و النطق لا يحمل على الانسان الا بالاشتقاق و لكنه [1] مع ذلك يسمى فصلا بسيطا.
و الكليات الخمس أيضا على هذا المنهاج فالجنس هو مثل الحيوان المحمول على جزئيه الّذي هو الانسان لا الحيوانية، و كذلك النوع هو مثل الانسان لا الانسانية، و الخاصة مثل الضحاك لا الضحك، و العرض العام مثل الأبيض لا البياض.
لأن هذه هى المحمولات على جزئيات النوع التى هى زيد و عمر و لا النطق و الضحك و الحيوانية و الانسانية و البياض.
و اعلم أنه قد يكون شيء بالإضافة الى أنواع عرضا عاما، و بالإضافة الى ما فوقها خاصة كالمشى، فانه عرض عام بالقياس الى الانسان و خاصة للحيوان.
بل قد يمكن أن يكون شيء واحد جنسا و نوعا و خاصة و عرضا عاما بالنسبة الى أشياء مختلفة كاللون، فأنه من الكيف و جنس للسواد و البياض و خاصة للجسم و عرض عام للانسان و الفرس.
[1] -و لكنه أى الناطق يسمى فصلا بسيطا و ان كان مشتقا يحتوى مفهومه معنى مركبا لان الفصل ما عبر عنه الناطق لا مفهوم الناطق.
نام کتاب : البصائر النصيرية في علم المنطق نویسنده : ابن سهلان جلد : 1 صفحه : 87