responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البصائر النصيرية في علم المنطق نویسنده : ابن سهلان    جلد : 1  صفحه : 76

أو لوازم صحبته من أوّل تكونه لاقتران أمور عارضة بمادته التى منها خلق، أو طريانها فى رحم أمّه يمكن فى الوهم تقدير عدمها و عروض أضدادها فى مبدأ الخلقة و يكون هو بعينه ذلك الانسان.

و أما نسبة الانسانية الى الحيوانية فليست على هذا النحو اذ لا يمكن أن يقدر بقاء ذلك الحيوان بعينه مع تقدير زوال الانسانية و حصول الفرسية بل ذلك الحيوان فى الوجود هو ذلك الانسان.

و ما يليق بفهم المبتدى فى هذا الموضع هو أن ذلك الحيوان الّذي هو الانسان انما تكوّنه من مادة و صورة [1] جنسية، فاما أن يتم تكونه منهما فيكون ذلك الانسان بعينه أو لا يتم، فلا يكون لا ذلك الانسان و لا ذلك الحيوان و ليس يحتمل التقدير الآخر و هو أنه انما يصير انسانا بلواحق تلحق مادته لو قدرنا عدمها و عروض أضدادها لتكون حيوانا غير انسان لانه لم يصر انسانا بسبب عرض فى مادته المستعدة للحيوانية [2] هو الّذي اقتضى كونه


[1] -و صورة جنسية أراد منها الصورة التى تحصل الجنس ليكون حقيقة بالفعل فقد قالوا ان الجنس لا يحصّل فى الوجود العقلى أو الخارجى بالفعل الا بالفصل و لذلك قالوا أن الفصل مقوم للجنس نوعا موجودا بالفعل مستعدا للحوق الخواص به كما سيأتى للمصنف ذكره فى الفصل التاسع و العاشر من هذا الفن و يعبرون عن تلك الصورة التى بها يتقوم الجنس نوعا و بها تتم حقيقة النوع بالصورة النوعية أيضا و انما سماها المصنف صورة جنسية لتحصيلها الجنس حقيقة بالفعل كما سبق.

[2] -مادته المستعدة للحيوانية يريد المادة العنصرية التى خلق منها كما ذكره فى بيان أن ماهية زيد وحده هى ماهية غيره فقد قال هناك «لاقتران امور عارضة بمادته التى منها خلق» الخ و معنى كون المادة مستعدة للحيوانية أنها قابلة للحياة كالمواد العضوية التى يتكون منها الانسان و غيره من الحيوانات فهذه المادة بعد أن تكون بالحياة حيوانا لا تكون انسانا بعوارض تعرض عليها بعد حيوانيتها فتكون بتلك العوارض ذلك النوع الّذي هو الانسان بل انها تكون انسانا بما كانت به حيوانا لا فاصل بين الكونين و لا فى التعقل الفعلى الحقيقى بل هما كون واحد حقيقى و يكفيك لإيضاح ذلك أن تعرف أن

نام کتاب : البصائر النصيرية في علم المنطق نویسنده : ابن سهلان    جلد : 1  صفحه : 76
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست