responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البصائر النصيرية في علم المنطق نویسنده : ابن سهلان    جلد : 1  صفحه : 61

الفصل الثانى فى اللفظ المفرد و المركب‌

اللفظ المفرد هو الّذي يدل على معنى و لا يدل جزء منه على شي‌ء أصلا، حين هو جزؤه مثل قولنا: «انسان» فان جزأ منه-و ليكن «ان» مثلا أو «سان» - لا يدل على جزء من معنى انسان و لا على شي‌ء خارج عن معناه حين جعل جزء لفظ انسان.

و كذلك عبد اللّه اذا جعل اسم لقب لا نعتا له باضافته الى اللّه تعالى بالعبودية، فان جزأ منه حينئذ لا يدل على شي‌ء أصلا و صار هذا الاسم فى حقه كالمشترك، تارة تطلق لقصد التعريف فيكون اسما مفردا و تارة يراد للوصف فيكون مركبا.

و من أوجب فى هذا الحد زيادة تخصيص-و هى أن لا يدل.

جزء منه على جزء من معنى‌ [1] الجملة لاعتقاده أن بعض أجزاء الالفاظ المفردة ربما دلت على معانى غير أجزاء الجملة كـ «عبد» مثلا من عبد اللّه أو «ان» -من انسان فان كل واحد منها دال على شي‌ء و ان لم يكن جزء معنى الجملة-فقد أخطأ، لأن دلالة اللفظ على المعنى ليست لذات اللفظ بل بالوضع.

و الاصطلاح فتكون دلالتها تابعة لقصد المتلفظ و ليس يقصد المتلفظ و لا الواضع بوضعه أن يدل بجزء المفرد على شي‌ء أصلا حينما يجعله جزأ، فلا تكون له دلالة حينئذ البتة.


[1] -معنى الجملة أراد بمعنى الجملة المعنى المراد من اللفظ و من أوجب الزيادة قال المفرد هو الّذي لا يدل جزء على جزء معناه.

نام کتاب : البصائر النصيرية في علم المنطق نویسنده : ابن سهلان    جلد : 1  صفحه : 61
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست