responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البصائر النصيرية في علم المنطق نویسنده : ابن سهلان    جلد : 1  صفحه : 60

المقالة الاولى فى المفردات و تشتمل على فنين‌

الفن الاول فى الالفاظ الكلية الخمسة و يشتمل على عشرة فصول‌

الفصل الأول فى دلالة اللفظ على المعنى‌

قد بينا أن نظر المنطقى فى المعانى و لكنه اذا اقتصر فى البحث عن الالفاظ و أحوالها و أقسامها على ما تدعوه الضرورة الى النظر فيها بسبب ما بين اللفظ و المعنى من العلاقة-اغناه ذلك عن استئناف تعرّف احوال المعانى و أقسامها، اذ الالفاظ تحذو حذو المعانى، فنقول:

دلالة الألفاظ على المعانى من ثلاثة اوجه:

الاول- دلالة المطابقة و هى دلالة اللفظ على المعنى الّذي وضع له، مثل دلالة الانسان على الحيوان الناطق و دلالة البيت على مجموع الجدار و السقف.

الثانى- دلالة التضمن و هى دلالته على جزء من اجزاء المعنى المطابق له كدلالة الانسان على الحيوان وحده او على الناطق وحده و كدلالة البيت على الجدار أو السقف.

الثالث- دلالة الالتزام و الاستتباع و هى أن يدل اللفظ على ما يطابقه من المعنى، ثم ذلك المعنى يلزمه أمر آخر، لا أن يكون جزأ له بل صاحبا و رفيقا ملازما فيشعر الذهن بذلك اللازم مثل دلالة السقف على الجدار و المخلوق على الخالق و الثلاثة على الفردية و الإنسان على الضحاك و المستعد للعلم.

و كأن هذا ليس دلالة لفظية بل انتقال الذهن من المعنى الّذي دل عليه اللفظ بالوضع الى معنى آخر، ملاصق له قريب منه و المستعمل فى العلوم هى دلالة المطابقة و التضمن لا دلالة الالتزام فانها غير منحصرة، اذ اللوازم قد يكون لها لوازم و هكذا الى غير نهاية.

نام کتاب : البصائر النصيرية في علم المنطق نویسنده : ابن سهلان    جلد : 1  صفحه : 60
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست