responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البصائر النصيرية في علم المنطق نویسنده : ابن سهلان    جلد : 1  صفحه : 374

[المجربات‌]

و أما المجربات فهى القضايا التى يصدق العقل بها بواسطة الحس و شركة من القياس، فان الحس اذا تكرر عليه اقتران شي‌ء بشي‌ء مرارا غير محصورة، و تكرر ذلك فى الذكر حصل فى الذهن مع هذه الاذكار قياس طبيعى و هو أن اقترانها لو كان اتفاقا وجوبا لما اطّرد فى أكثر الامور و هذا مثل: الحكم بأن السقمونيا [1] مسهل للصفراء و أن الخمر مسكرة و الضرب موجع و ان الكواكب تطلع و تغيب و ترجع و تستقيم الى غير ذلك من الحركات المرصودة، فانا اذا رأينا: حدوث الاسهال و تكرره مع تكرر شرب السقمونيا علمنا قطعا تكرر سبب موجب له.


[1] -السقمونيا: اشتهر أنه السنا أو السنا الملكى خاصة و الّذي يؤخذ من قاموس الفيروزآبادي انهما متغايران فقد قال فى مادة «السقام» . و السقمونيا نبات يستخرج من تجاويفه رطوبة دبقة و تجفف و تدعى باسم نباتها أيضا مضادتها للمعدة و الاحشاء أكثر من جميع المسهلات «و الصواب مضارها كما فى ابن البيطار» و تصلح بالاشياء العطرة كالفلفل و الزنجبيل و الأنيسون ست شعيرات منها الى عشرين شعيرة يسهل المرة الصفراء و اللزوجات الردية من أقاصى البدن الخ» . و قال فى فصل السين من المقصور «السنى ضوء البرق و نبت مسهل للصفراء و السوداء و البلغم و يمد» ثم السنا ليس فيه مادة دبقة و قد رأيت فى مفردات الطبّ للآقسرائى ان السقمونيا: «هو لبن نبات شكله كاللبلاب يحفر حول أصله حفرة ثم يجرح الاصل بالسكين و يوضع فى موضع الجراحة صوفة فيجرى من الجراحة إليها لبن و يجمد و أجوده ما يجي‌ء من أرض انطاكية و عنتاب الخ» و فى النفيسى «سقمونيا هو المحمودة و هو لبن شجرة لبلابية ذات اغصان كثيرة مخرجها من أصل واحد طولها ثلاثة أذرع أو أكثر عليها رطوبة تدبق باليد و زغب و لها و رق كورق اللبلاب الا أنه ألين منه ذو ثلاث زوايا و له زهر أبيض مستدير أجوف الخ» و هذا غير السنا قطعا و قد ذكر السنا فى المفردات على أنه نوع آخر من النبات لا نسبة بينه و بين شجر السقمونيا و قد وصف ابن البيطار فى مفرداته كلا من السقمونيا و السنا بما لا يمكن أن يشتبه معه شي‌ء من النوعين بالآخر.

نام کتاب : البصائر النصيرية في علم المنطق نویسنده : ابن سهلان    جلد : 1  صفحه : 374
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست