responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البصائر النصيرية في علم المنطق نویسنده : ابن سهلان    جلد : 1  صفحه : 359

و قد يستعمل للتنبيه‌ [1] على المقدمات الاولية تاما كان أو ناقصا و قد يستعمل‌ [2] .

بوجه ما للتجربة و يحصل معه ضرب من اليقين، فان لم يستوف كما نبينه فى فن البرهان و فى غير هذه المواضع فلا جدوى له الا الاستقراء التام المفيد لليقين.

و غير التام هو مثل ما اذا استقريت الحيوانات فوجد أكثرها يحرّك فكه الاسفل عند المضغ فحكم على كل حيوان بأنه يحرّك عند المضغ فكّه الاسفل و ربما كان حكم ما لم يستقرأ خلاف ما استقرى كالتمساح‌ [3] فى


[1] -للتنبيه على المقدمات الاولية. كما تقدم فى مثال: «الجسم اما جماد أو نبات أو حيوان و كل منها متحيز فالجسم متحيز» و النتيجة من المقدمات الاولية و كقولك: جزء الشي‌ء اما ما هو الشي‌ء بالقوة أو ما به الشي‌ء بالفعل و كل منهما متقدم عليه بالذات فجزء الشي‌ء متقدم عليه بالذات» . هذا اذا كان تاما أما لو كان ناقصا فكما لو قلت: ان حس اللمس لا بد فيه من مباشرة الملموس للامس» و نبهت عليه باستقراء جزئيات اللمس و نحو ذلك كثير و منه التنبيه على قضايا الحدس كالحكم بوجود قوة فى النجار أو فى الكهرباء.

[2] -و قد يستعمل بوجه ما للتجربة. أى و لو ناقصا و ذلك الوجه هو ملاحظة الاثر فى الجزئيات المتعددة فى الاحوال المختلفة و الازمان و الامكنة المتباينة، فان هذا يحصل اليقين بثبوت الحكم للكلى كثبوت تخفيض حرارة الحمى لملح الكينا. و على هذا النحو من الاستقراء بنى أغلب العلوم و الفنون الصحيحة كالطلب و الكيمياء و قسم عظيم من علم الطبيعة و التاريخ الطبيعى و لا أدل على صحتها من ظهور أثرها فى الاعمال العظيمة التى قلبت ما كان معروفا من حال المسكونة و سكانها. و قد أجاد المصنف فى التنبيه على فوائد الاستقراء بجميع وجوهه فى تحصيل العلوم اليقينية مخالفا فى ذلك لما اشتهر عند القوم سابقهم و لا حقهم.

[3] -كالتمساح مثال درج فى كتب المنطق و غيرها أخذه الممثلون عن بعض من كتب فى الحيوان عن غير بحث صحيح و قد أخطأ من زعم أن التمساح يخالف سائر الحيوان

نام کتاب : البصائر النصيرية في علم المنطق نویسنده : ابن سهلان    جلد : 1  صفحه : 359
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست