responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البصائر النصيرية في علم المنطق نویسنده : ابن سهلان    جلد : 1  صفحه : 344

الفصل الخامس عشر فى المصادرة على المطلوب الأول‌

و هذا هو أن تجعل المطلوب نفسه مقدمة فى قياس ينتج منه المطلوب و يبدل منه اسم بمرادف له احتيالا مثل أن يقال: «كل انسان بشر و كل بشر ضحاك فكل انسان ضحاك» فالنتيجة و الكبرى شي‌ء واحد، فأية مقدّمة جعلت هى النتيجة بتبديل اسم ما فالمقدمة الاخرى يكون طرفاها معنى واحدا ذا اسمين مترادفين كما قلنا [1] : «الانسان بشر» و قد يصادر على المطلوب الاول فى قياس واحد و قلما يخفى الاّ على ضعفاء العقول، و قد يقع ذلك فى قياسات متركبة [2] متتالية بأن يكون المطلوب يبين بمقدمة تلك المقدمة انما نتجت بقياس بعض مقدماته المطلوب نفسه و كلما كان أبعد كان من القبول


[1] -كما قلنا الانسان بشر. فانك جعلت النتيجة «الانسان ضحاك» و انما كانت هى الكبرى لانك لم تصنع شيأ سوى تبديل اسم البشر فيها بالانسان و المحمول فيها غير المحمول فى الصغرى و غير الموضوع فى الكبرى معنى فهى القضية التى فيها حمل حقيقى و ليس فى مقدمتى القياس حمل حقيقى الا فى الكبرى، و معنى موضوعها هو عين معنى موضوع النتيجة و محمولها عين محمولها فهى هى، فعند ذلك يتبين لك انه لم يكن فى المقدمة الاخرى حمل حقيقى، فان لفظى محمولها و موضوعها بمعنى واحد حتى صح ابدال أحدهما بالآخر فى قضية أخرى و هى هى لم يتغير معناها.

[2] -متركبة متتالية. كما تقول فى الاستدلال على أن: «كل حركة تستدعى مسافة تحصل فيها كل حركة فهى ذهاب من مبدأ الغاية و كل ما كان كذلك يستدعى مسافة» فاذا قال قائل ان الكبرى ليست ببينة فتقول له: «كل ذهاب من مبدأ الغاية فهو انتقال و كل انتقال يستدعى الخ» فقد بعدت عن المطلوب الاول الّذي ذكر فيه لفظ الحركة و أتيت بالانتقال فى بيان بعض مقدماته و هو عين الحركة و ذلك ربما لا يلتفت إليه الا من له شي‌ء من الفطنة، فان بعد بأكثر من ذلك كان أخفى و أدنى الى القبول.

نام کتاب : البصائر النصيرية في علم المنطق نویسنده : ابن سهلان    جلد : 1  صفحه : 344
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست