نام کتاب : البصائر النصيرية في علم المنطق نویسنده : ابن سهلان جلد : 1 صفحه : 329
تعليم تحليله كلاما طويلا لا يليق بهذا المختصر و ربما كان اللفظ [1] فى النتيجة غير الّذي فى المقدمة أو كان فى احدى المقدمتين غير ما فى الاخرى فاشتغل بالمعنى، و لا تلتفت الى اختلاف اللفظ عند اتفاق المعنى. و ربما لم تكن الحدود ألفاظا مفردة بل [2] مركبة، و ربما كان فى احداهما مفرد و فى الاخرى مركب، فلا ينبغى أن يتشوّش عليك التحليل بسبب هذا الاختلاف بل عليك بتبديل المركب بالمفرد. و لا تذهل عن مراعاة [3] العدول و السلب فربما كانت النتيجة موجبة و الوسط مقرون به حرف السلب فى المقدمتين جميعا، فتتعجب من كون النتيجة موجبة؛ و انما كان كذلك لكون الوسط معدولا. مثل قولك: «هذا العدد هو لا فرد و كل عدد هو لا فرد فهو زوج، فهذا العدد زوج» و قد عرفت الفرق قبل هذا بين العدول و السلب.
[1] -كان اللفظ فى النتيجة غير الّذي فى المقدمة. تقدمت الاشارة إليه فى نحو التقدم بالذات المأخوذ فى مقدّمات الاحتياج الى الغير دون ذكر أن المتأخر بالذات محتاج و ذكر ذلك فى النتيجة.
[2] -بل مركبة. كما تقول فى الاستدلال على «ان العنصر البسيط ممكن لان جوهره مركب من أجزاء لا تتجزأ و كل ما هو كذلك فوجوده محتاج الى غيره» فتجد الحدود هنا مركبة و لفظ النتيجة غير لفظ المطلوب و لكن الامر سهل فانك تقول: «العنصر البسيط مركب الجوهر من أجزاء و كل مركب الجوهر من أجزاء فهو ممكن» و ذلك بعد معرفة أن الممكن ما يحتاج فى وجوده الى غيره.
[3] -مراعاة العدول و السلب. اى ملاحظة الفرق بينهما.
نام کتاب : البصائر النصيرية في علم المنطق نویسنده : ابن سهلان جلد : 1 صفحه : 329