نام کتاب : البصائر النصيرية في علم المنطق نویسنده : ابن سهلان جلد : 1 صفحه : 313
الفصل العاشر فى اكتساب المقدّمات
ليس يكمل انتفاعنا بمعرفة القياس الصحيح من غير الصحيح الا أن نعلم كيفية طلبه و اكتسابه اذا لم يكن حاضرا معدّا و الامور منها جزئية شخصية و منها كلية.
و قد بينا من قبل أن الشخصيات ليست محمولة بالحقيقة على شيء البتة بل الكليات هى المحمولات.
و سنبين فى فن البرهان أن هذه المحمولات كما تنتهى من تحت الى شخصيات لا تحمل على شيء فستنتهى من فوق الى محمولات لا يحمل عليها شيء أعم منها فتكون المحمولات اذن متناهية.
فاذا أردت اكتساب القياس على مطلوب فضع حدّى المطلوب و اطلب حد [1] كل واحد منهما و ما خاصته و يحمل على كل واحد منهما من
[1] -حد كل واحد منهما أى ما يشرح ماهيته و يحصل جميع ذاتياته عندك، فتعرف بالحد ما يحمل عليه من الاجزاء الداخلة فيه و تحصل عندك من أحكامه الذاتية ما يمكنك ايراده عليه ان كان أحد الحدين موضوعا و ما تتمكن به من الحكم به على غيره أن كان محمولا فان كفاك ذلك فى تكوين القياس بعد البحث عن موضوعات الثانى أى المحمول فيها، فان لم يكف أو لم تصل بك القدرة الى تحصيل الذاتيات للوصول الى مطلوبك فانصرف الى طلب الخواص لكل منهما فربما وصلت بعلم خاصة كل منهما بعد البحث عن موضوع ما يكون محمولا الى تكوين القياس على مطلوبك، فان لم يتسنّ لك مع ذلك تأليف القياس فاذهب الى ما يحمل على كل واحد من الحدين من الاجناس و أجناس الاجناس و الفصول العالية و أجناس تلك الفصول ان كانت الفصول مركبة و لها أجناس كما فى النامى ان جعل فصلا و فرض مركبا من المغتذى و المتنفس
نام کتاب : البصائر النصيرية في علم المنطق نویسنده : ابن سهلان جلد : 1 صفحه : 313