نام کتاب : البصائر النصيرية في علم المنطق نویسنده : ابن سهلان جلد : 1 صفحه : 295
أن ذلك قياس واحد و ليس كذلك، بل هى قياسات كثيرة سيقت لبيان مقدمتى القياس القريب من المطلوب أو ما فوقهما. [1]
و مقدّمتا القياس اذ لم تكونا بينتين بنفسهما ما احتاجتا أيضا الى قياس بينهما حسب احتياج المطلوب الاوّل، و ربما اختلط [2] بهذه المقدّمات المتناسقة الاستقراء و التمثيل أيضا و ستعرفهما و مثل هذا يسمى القياس المركب.
و قد يكون موصولا و قد يكون مفصولا، أما الموصول فهو الّذي لا تطوى فيه النتائج بل تذكر مرة بالفعل نتيجة و مرة مقدّمة كقولك: «كل ب ج و كل ج د، فكل ب د» ثم تقول من رأس «كل ب د و كل د ه فكل ب ه» و المفصول هو الّذي فصلت عنه النتائج فلم تذكر كقولك: «كل ب ج» و «كل ج د» و «كل د ه فكل ب ه» .
و اعلم أن من المحدثين من أتى بقياس اعتقده زائدا على ما ذكرناه من الاقيسة البسيطة و ليس كذلك، بل هو قياس مما ذكرناه طويت فيه نتيجته و هو: «ان كانت الشمس طالعة فالنهار موجود و ان كان النهار موجودا فالأعشى يبصر، و الشمس طالعة فالاعشى يبصر» لكن هذا انما يلزم من نتيجة حذفت و لم يصرح بها.
و يمكن تقدير حذف النتيجة على وجهين:
احدهما-ما ذكره أفضل المتأخرين و هو ان النتيجة المحذوفة هى أن
[1] -أو ما فوقهما أى فوق مقدمتى القياس القريب من المطلوب و المراد مما فوقهما ما يسبقهما من المقدمات التى يتألف منها القياس المؤدى الى كل منهما فقد تكون مقدمات القياس المستدل به على احدى مقدمتى القياس القريب نظرية فتحتاج الى البيان.
[2] -اختلط بهذه المقدمات أى ربما وقع الاشتباه بين هذه المقدمات المتناسقة و بين الاستقراء و التمثيل مع وجود الفرق الظاهر بينها و بينهما كما ستعرفه فيما بعد.
غ
نام کتاب : البصائر النصيرية في علم المنطق نویسنده : ابن سهلان جلد : 1 صفحه : 295