نام کتاب : البصائر النصيرية في علم المنطق نویسنده : ابن سهلان جلد : 1 صفحه : 186
الفصل الخامس فى أمور يجب مراعاتها فى القضايا من جهة ما يطلب صدقها و كذبها و الأمن من الغلط فيها
أول ما يجب هو تحصيل معنى لفظ الموضوع و لفظ المحمول، فان كانا من الألفاظ المشتركة بين معان عدّة دلّ على ما هو المقصود [1] من جملتها، ان كان لا يستمر صدق الحكم فى جميعها كى لا يقع الغلط مثل ان تقول:
«المشترى مضىء» و تعنى به الكوكب-فلا بد من أن تذكر معه ما يخصص هذا الحكم بالمشترى الّذي هو الكوكب ليزول التباسه بالمشترى الّذي هو بإزاء البائع.
و مثل أن تقول: «فلان ناهل» فلا بد من أن تصرح بما يميز معنى العطش عن الارتواء اذ هو مشترك بينهما [2] .
و بعد تحصيل الموضوع و المحمول تراعى تحقيق معنى الاضافة و الشرط و الجزء و الكل و القوة و الفعل و الزمان و المكان، فاذا قلت فلان أب تبيّن أنه أب من و ان كان الموضوع موضوعا بشرط و المحمول محمولا بشرط لم يغفل ذلك الشرط.
[1] -المقصود من جملتها أى المعنى الّذي قصد فى القضية من بين جميع تلك المعانى لا المقصود من الجملة مجتمعة كما هو ظاهر.
[2] -مشترك بينهما جاء فى لسان العرب «قال الجوهرى و غيره الناهل فى كلام العرب العطشان و الناهل الّذي شرب حتى روى و الاثنى ناهلة و الناهل العطشان و الناهل الريان و هو من الاضداد و قال النابعة: الطاعن الطعنة يوم الوغى-ينهل منها الاسل الناهل.
جعل الرماح كانها تعطش الى الدم فاذا شرعت فيه رويت و شرعت من شرعت الدواب فى الماء أى دخلت فيه لتشرب.
نام کتاب : البصائر النصيرية في علم المنطق نویسنده : ابن سهلان جلد : 1 صفحه : 186