responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البصائر النصيرية في علم المنطق نویسنده : ابن سهلان    جلد : 1  صفحه : 155

الملكة أما أخذ القوة بدل الملكة فكقولهم العفيف هو الّذي يقوى على اجتناب اللذات الشهوانية و الفاجر يقوى أيضا و لا يفعل.

و أما أخذ الملكة بدل القوة فكقولهم القادر على الظلم هو الّذي من شأنه و طباعه النزوع الى انتزاع ما ليس له من يد غيره و هذا ملكة الظلم لا القدرة على الظلم، فان القادر على الظلم قد يكون عادلا و ليس فى طبعه نازعا الى انتزاع ما ليس له من يد غيره.

و من ذلك أخذهم النوع مكان الجنس كقولهم فى حد الشر انه ظلم الناس و الظلم نوع من الشر.

و من ذلك أخذهم الموضوع مكان الجنس كقولهم ان السرير خشب يجلس عليه و الخشب موضوع للسريرية لا جنس و السريرية عارضة عليه.

و من ذلك أخذهم ما كان و ليس الآن موجودا مكان الجنس، كقولهم فى حد الرماد انه خشب محترق و ليس الرماد خشبا بل كان خشبا و اذ ذاك لم يكن رمادا فحين هو رماد لم يبق كونه خشبا و حين كان خشبا لم يصر بعد رمادا.

و من ذلك أخذهم‌ [1] الجزء مكان الجنس كقولهم ان العشرة خمسة و خمسة و كقولهم فى حد الحيوان انه جسم ذو نفس و الجسم جزء من الحيوان لا جنس.

و قد أورد هذا المثال فى كتبهم و كأنه يناقض ما قدمناه من أن الجسم جنس للحيوان و يجب أن يعلم أن لا تناقض أصلا.

فان الجسم يمكن أن يؤخذ باعتبار لا يكون به الاجزاء فقط و اذ ذاك لا يكون محمولا على الحيوان لأن الجزء لا يكون محمولا على الكل.

و يمكن أن يؤخذ باعتباره جنسا محمولا على ما تحته، أما اعتبار كونه


[1] -أخذهم الجزء الخ المراد منه الجزء المادى فى الوجود الخارجى.

نام کتاب : البصائر النصيرية في علم المنطق نویسنده : ابن سهلان    جلد : 1  صفحه : 155
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست