responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام علي(ع) وتنمية ثقافة أهل الكوفة نویسنده : العبادي، محمد    جلد : 1  صفحه : 39

كما أنّ الاحتياط والضرورة يقضيان بأنّ على الإمام ( عليه السلام ) أن يحتاط في تعبئة الناس للاحتمالات المجهولة ، بالاستفادة من الإمكانيات والقدرات الموجودة عنده .

ب . الخيار السلمي والتأني :

كان أمير المؤمنين قد أعطى فرصةً كبيرة للمراجعة والحل السلمي سواء في معركة الجمل أو صفّين أو النهروان ، فالإمام لا يرى فرصةً إلاّ وقد استغلها في سبيل الإصلاح ، ففي معركة الجمل لم يكن ليدخل الحرب بعد وصوله البصرة إلا بعد ثلاثة أيام ، بعد ما نفدت الطرق السلمية في إعادة الناكثين إلى الصواب ، كذا في معركة صفّين أخذ الإمام يرسل الرسل والكتب والنصائح إلى معاوية وقرينه عمرو بن العاص ، أيضاً فعل مع الخوارج المارقين كما فعل بأقرانهم السابقين حيث نصحهم ووعظهم فلم يمتثلوا .

الحل السلمي والتأني كان خياراً حقيقياً لازماً لعلي ( عليه السلام ) ، ( وقام إلى علي بن أبي طالب أقوامٌ من أهل الكوفة يسألونه إقدامهم ، فقام إليه فيمَن قام الأعور بن بنان المِنقريّ ، فقال له عليّ : ( على الإصلاح وإطفاء النائرة ، لعلّ الله يجمع شمل هذه الأمّة بنا ويضع حربهم ، وقد أجابوني . قال : فإن لم يجيبونا ؟ قال : تركناهم ما تركونا ، قال : فإن لم يتركونا ؟ قال : دفعناهم عن أنفسنا . قال : فهل لهم مثل ما عليهم من هذا ؟ قال : نعم ) [1] .

سعى الإمام إلى معالجة وامتصاص الناكثين بالرفق و


[1] الفتوح : 2/310 .

نام کتاب : الإمام علي(ع) وتنمية ثقافة أهل الكوفة نویسنده : العبادي، محمد    جلد : 1  صفحه : 39
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست