نام کتاب : الإمام علي(ع) وتنمية ثقافة أهل الكوفة نویسنده : العبادي، محمد جلد : 1 صفحه : 40
الإصلاح .
فعندما قدم أهل الكوفة على الإمام ( عليه السلام ) لملاقاة أصحاب الجمل ركب إليهم مرحّباً وقال : ( يا أهل الكوفة ، دعوتكم لتشهدوا معنا إخواننا من أهل البصرة فإن يرجعوا فهو الذي نريد ، وان يلحوا داويناهم حتى يبدءونا بالظلم ، ولا ندع أمراً فيه الصلاح إلاّ آثرناه على ما فيه الفساد إن شاء الله ) [1] .
ج . التنظيم والتثقيف العسكري :
قام أمير المؤمنين بتنظيم الصفوف وحسب العرف المتبع عسكرياً آنذاك ، فجعل ( على ميمنته مالك بن الحارث الأشتر النخعي ، وعلى ميسرته عمّار بن ياسر العنسي وعلى الرجال أبو قتادة النعمان بن ربعي الأنصاري ، وأعطى رايته ابنه محمداً ـ وهو ابن الحنفية ـ [2] ثمّ بعد إجراء التنظيم والترتيب للرايات وتسميتها ، قام ( عليه السلام ) بإجراءات فنّية لتنظيم الصفوف وتكميلها وتمتين قوتها وصلابتها وحرّض عليّ أصحابه فقال في كلام له ( فسوّوا صفوفَكم كالبنيانِ المرصوصِ ، َقَدِّمُوا الدَّارِعَ وَأَخِّرُوا الْحَاسِرَ ، وَعَضُّوا عَلَى الأَضْرَاسِ ؛ فَإِنَّهُ أَنْبَى لِلسُّيُوفِ عَنِ الْهَامِ ، وَالْتَوُوا فِي أَطْرَافِ الرِّمَاحِ ؛ فَإِنَّهُ أَمْوَرُ لِلأَسِنَّةِ ، وَغُضُّوا الأَبْصَارَ ؛ فَإِنَّهُ أَرْبَطُ لِلْجَأْشِ وَأَسْكَنُ لِلْقُلُوبِ ، وَأَمِيتُوا الأَصْوَاتَ ؛ فَإِنَّهُ أَطْرَدُ لِلْفَشَلِ ، وَرَايَتَكُمْ فَلا تُمِيلُوهَا وَلا تُخِلُّوهَا وَلا تَجْعَلُوهَا إِلاّ بِأَيْدِي شُجْعَانِكُمْ ، واستعينوا بالصِّدقِ والصَّبرِ ) [3] .
بعد ذلك ولكون أمير المؤمنين قائداً للقوات الإسلامية المتجحفلة ، أجرى