responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام المهدي عليه السلام في القرآن و السنة نویسنده : سعيد ابو معاش    جلد : 1  صفحه : 357

«بسم اللّه الرحمن الرحيم-يا عليّ بن محمّد السمريّ أعظم اللّه أجر اخوانك فيك، فإنّك ميّت ما بينك و بين ستّة أيّام، فأجمع أمرك، و لا توص إلى أحد فيقوم مقامك بعد وفاتك، فقد وقعت الغيبة التامّة فلا ظهور إلاّ بعد إذن اللّه تعالى ذكره، و ذلك بعد طول الأمد و قسوة القلوب و امتلاء الأرض جورا، و سيأتي شيعتي من يدّعي المشاهدة، ألا فمن ادّعى المشاهدة قبل خروج السفيانيّ و الصيحة فهو كذّاب مفتر، و لا حول و لا قوّة إلاّ باللّه العليّ العظيم» .

قال: فنسخنا هذا التوقيع و خرجنا من عنده، فلمّا كان اليوم السادس عدنا إليه و هو يجود بنفسه، فقيل له: من وصيّك من بعدك؟فقال: للّه أمر هو بالغه، و قضى، فهذا آخر كلام سمع منه رضي اللّه عنه و أرضاه‌ [1] .

695-و كتب محمّد بن زياد الصيمريّ يسأل صاحب الزمان كفنا، فورد: «إنّه يحتاج إليه سنة ثمانين أو إحدى و ثمانين» فمات رحمه اللّه في الوقت الّذي حدّه و بعث إليه بالكفن قبل موته بشهر [2] .

696-روى المفيد و الغضائريّ، عن محمّد بن أحمد الصفوانيّ، قال:

رأيت القاسم بن العلاء و قد عمّر مائة سنة و سبع عشرة سنة، منها ثمانين سنة صحيح العينين، لقي مولانا أبا الحسن و أبا محمّد العسكريّين عليهما السّلام، و حجب بعد الثمانين وردّت عليه عيناه قبل وفاته بسبعة أيّام، و ذلك أنّي كنت مقيما عنده بمدينة الران من أرض آذربيجان و كان لا ينقطع توقيعات مولانا صاحب الزمان عليه السّلام على يد أبي جعفر محمّد بن عثمان العمريّ و بعده على يد أبي القاسم الحسين بن روح قدّس اللّه أرواحهما، فإنقطعت عنه المكاتبة نحوا من شهرين فقلق رحمه اللّه لذلك.

فبينا نحن عنده نأكل، إذ دخل البوّاب مستبشرا فقال له: فيج العراق-لا يسمّى بغيره-فاستبشر القاسم و حوّل وجهه إلى القبلة فسجد، و دخل كهل قصير يرى أثر الفيوج عليه، و عليه جبّة مضرّبة، و في رجله نعل محامليّ، و على كتفه مخلاة.

فقام القاسم فعانقه و وضع المخلاة عن عنقه، و دعا بطست و ماء فغسّل يده و أجلسه


[1] -كمال الدّين 2/516 ح 44.

[2] -كمال الدّين 2/501 ح 26.

نام کتاب : الإمام المهدي عليه السلام في القرآن و السنة نویسنده : سعيد ابو معاش    جلد : 1  صفحه : 357
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست