responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الصادق و المذاهب الأربعة نویسنده : الشيخ أسد حيدر    جلد : 4  صفحه : 480

11- العاضد أبو محمد عبد اللّه 555 ه 1160 م.

و أبرز شخصية في الدولة الفاطمية اشتهرت في التاريخ هي شخصية الحاكم، حتى غلا فيه محبّوه. و سنشير لذلك.

و كانت الإسماعيلية وحدة لا تنفصم تحت زعامة الفاطميين، و كانت الدولة الفاطمية وقتئذ تسمى (الدعوة القديمة) و بموت الخليفة المستنصر الفاطمي حصل ذلك الانشقاق على (الدعوة القديمة) و انتهى المنشقّون إلى نزار بن المستنصر، و قالوا إن أباه عيّنه في الإمامة و الخلافة من بعده، و استطاع زعيم هذه الدعوة (الحسن الصباح) أن يكوّن دولة نزارية لها كيانها الخاص في فارس، و أن ينشى‌ء دعوة عرفت في التاريخ (بالدعوة الجديدة) و عرف أنصارها بالإسماعيلية النزارية أو (الإسماعيلية الحشيشية) و أخذت دولتهم تغالب الدهر منذ سنة 488 ه حتى سقطت في سنة 654 ه على يد هولاكو المغولي، و لم تمت الدعوة النزارية بموت دولتها، و ظل أنصارها يعملون في الخفاء حتى بعثوا اليوم باسم (الآغاخانية) اتباع آغاخان، و هؤلاء هم النزارية المحدّثون.

و أما أنصار الدعوة القديمة، فأولوا دعوتهم للمستعلي الابن الأصغر للمستنصر، و سمّوا المستعلية، و لمّا مات الخليفة الآمر، و ولي الخليفة الحافظ اعترف إسماعيلية مصر له بالرياسة، فسمّيت دعوتهم الدعوة الحافظية، و اعترف إسماعيلية اليمن بالطيّب فسمّوا الطيبية.

لقد كان من أكثر الأحداث تأثيرا في إضعاف الدولة الفاطمية توالي الانقسامات المذهبية السياسية، و تعرّض الدولة إلى هزّات قوية، فقد كانت الاختلافات حول القائم بالحكم و البيعة له سببا في تمزيق رعيتهم و تشتيت أتباعهم، فعند وفاة المستنصر- كما قلنا- فإن نزارا- الابن الأكبر- كانت له ولاية العهد، و قد أجلسه أبوه في حياته، فلما مرض المنصور أراد أخذ البيعة له، لكن الوزير القائم بالحكم الأفضل شاهنشاه بن بدر الجمّال كان يكره أن يكون الحكم لنزار لعداوة كانت بينهما بسبب أن نزار قال للأفضل يوما: انزل يا أرمني يا نجس‌ [1]. و كان نزار قد وعد محمود بن وصال اللكي بالوزارة و التقدمة على الجيوش مكان الأفضل.


[1] النجوم الزاهرة ج 5 ص 142.

نام کتاب : الإمام الصادق و المذاهب الأربعة نویسنده : الشيخ أسد حيدر    جلد : 4  صفحه : 480
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست