القاهرة [1]- المدينة الخاصة التي كانت تحيط بها أسوار ضخمة- فأصبح في مصر لأول مرة بلاط خلفاء ينافس بلاط خلفاء بني العباس. و في عهدهم انفصلت مصر عن الإمبراطورية العباسية، و أصبحوا أشدّ أعداء تلك الدولة، و اتخذت الدولة العباسية أساليب الدعاية ضدّهم، فقد طعنوا في نسبهم، و أطلقوا عليهم بدل لفظ الفاطميين- العبيديين- باسم الخليفة عبيد اللّه المهدي، أول خليفة فاطمي، و هو الذي أسس الدولة الفاطمية في المغرب، و شككوا في صحة نسب عبيد اللّه، فأطلق عليهم أعداؤهم هذه التسمية للقضاء على نسبتهم لفاطمة الزهراء (عليها السلام) و سيأتي ذكر ذلك.

كما أن بعض مؤرخي العرب سلب عنهم هذه التسمية، و سمّاهم الخلفاء المصريون، و منهم من سمّاهم بالرافضة، و من خصومهم من سمّاهم (المجوس) على اسم أتباع زرادشت الذين كانوا في فارس حتى ظهور الإسلام. و سمّوهم أيضا الباطنيين.

و أيا كانت التسمية و الألفاظ، فقد بسطوا سلطانهم، و دام ملكهم مدة من الزمن.

فقد تأسست الدولة سنة 297 ه/ 909 م في المغرب، و انتقلت إلى مصر سنة 358 ه/ 969 م و سقطت سنة 567 ه/ 1171 م.

و كان عدد خلفاء مصر (11) خليفة هم:

1- المعز أبو تميم معد 341 ه 952 م.

2- العزيز أبو المنصور نزار 365 ه 975 م.

3- الحاكم أبو علي المنصور 386 ه 996 م.

4- الظاهر أبو الحسن علي 411 ه 1020 م.

5- المستنصر أبو تميم معد 437 ه 1045 م.

6- المستعلي أبو القاسم أحمد 487 ه 1094 م.

7- الآمر أبو علي المنصور 495 ه 1101 م.

8- الحافظ أبو ميمونة عبد المجيد 541 ه 1146 م.

9- الظافر أبو منصور إسماعيل 544 ه 1149 م.

10- الفائر أبو القاسم عيسى 549 ه 1154 م.

[1] الدكتور عبد المنعم ماجد، نظم الفاطميين و رسومهم ج 2/ 9.