responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الصادق و المذاهب الأربعة نویسنده : الشيخ أسد حيدر    جلد : 4  صفحه : 457

يزال على قيد الحياة [1] كما أن تواتر ذكر الإمام الصادق عند وفاة ابنه إسماعيل لما بدا للّه يفيد أن اللّه أظهر بوفاة إسماعيل ما كان في سابق علمه من جعل الإمامة في الأشخاص الذين خلقوا لتحمّلها. و اختلاف التواريخ لا يخرج عن فترة بقاء الإمام الصادق على قيد الحياة.

و لما توفي إسماعيل حزن عليه الإمام الصادق حزنا عظيما. و أمر بوضع سريره على الأرض قبل دفنه مرارا كثيرة، و كان يكشف عن وجهه و ينظر إليه يريد بذلك تحقق أمر وفاته عند الظالمين خلافته له من بعده، و إزالة الشبهة لهم في حياته‌ [2].

و كان موت إسماعيل- (رحمه اللّه)- قد أزال الظن و الوهم اللذين وقع فيهما بعض أصحاب الإمام الصادق.

أما الآخرون الذين تصفهم المصادر بالأباعد و الأطراف، و ليسوا من خاصة الإمام الصادق، منهم الذين ادعوا بقاءه حيا و إنه لم يمت، و تلك مقولة الغلاة في كل زمن، و عقيدتهم التي يقتربون بها من الحلول و التناسخ. فأنكرت موت إسماعيل، و قالوا: كان ذلك على جهة التلبيس من أبيه على الناس لأنه خان، فغيّبه عنهم، و زعموا أن إسماعيل لا يموت حتى يملك الأرض، يقوم بأمر الناس، و أنه هو القائم، لأن أباه أشار إليه بالإمامة بعده و قلّده ذلك‌ [3]. و لو لا هؤلاء الذين ظلوا يتربصون، لما كانت قضية موت إسماعيل تصل إلى هذا الحد من الأهمية، و قد تولى كتّاب الفرق القول بإمامة إسماعيل. لأنه أدنى إلى الإساءة إلى الشيعة، و من طريقه يسهل نسبة كل فرقة إلى الشيعة، و يتحمل الشيعة الاثنا عشرية تبعة هذه الأقوال، و يجري بين الأمة الإسلامية إطلاقات و مقولات هؤلاء، فتتلقاها بالقبول و الاطمئنان.

يقول المقريزي:

و كانت الشيعة فرقا، فمنهم من كان يذهب إلى أن الإمام من ولد جعفر الصادق هو إسماعيل ابنه، و هؤلاء يعرفون من بين فرق الشيعة بالإسماعيلية من أجل أنهم‌


[1] اتّعاظ الحنفا.

[2] التكملة للشيخ عبد النبي الكاظمي ج 1 ص 192 نقلا عن أعلام الورى.

[3] فرق النوبختي ص 67- 68.

نام کتاب : الإمام الصادق و المذاهب الأربعة نویسنده : الشيخ أسد حيدر    جلد : 4  صفحه : 457
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست