responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الصادق و المذاهب الأربعة نویسنده : الشيخ أسد حيدر    جلد : 4  صفحه : 458

يرون أن الإمام من بعد جعفر ابنه إسماعيل، و أن الإمام بعد إسماعيل بن جعفر الصادق هو ابنه محمد المكتوم‌ [1].

و في الوقت الذي يذكر البغدادي في الفرق بين الفرق لفظ الزعم لتجنب القطع أو الجزم، يقول الشهرستاني بما عرف عنه من تعصّب و تحامل أن الإمام إسماعيل هو الابن الأكبر للإمام جعفر الصادق، و هو الذي نصّ عليه في بدء الأمر، و لقد حدث الاختلاف على موته.

و يذهب ابن الجوزي في المنتظم بعيدا، فيدرج معهم في هذا المسلك الخرمية و البابكية و المحمّرة، و أن آرائهم و مذاهبهم أخذوا بعضها من المجوس و بعضها من الفلاسفة، و أنهم دخلوا تحت ستار ذكر ظلم السلف الأشراف من آل النبي، و دفعهم عن حقهم، و قتلهم و ما جرى عليهم من الذل، فتناصروا و تكاتفوا، و انتسبوا إلى إسماعيل بن جعفر بن محمد الصادق.

و ابن الجوزي يقصد بذلك الغلاة الذين سبق ذكر حركتهم في أكثر من موضع و بحث في سياق الكتاب، و الذين تصدى الإمام الصادق لحركتهم و تبرّأ منهم، و لما مات (عليه السلام) قالوا أن الإمام الصادق حي لم يمت و لا يموت حتى يظهر و يلي أمر الناس، و إنه هو المهدي، و زعموا أنهم رووا عنه أنه قال: إن رأيتم رأسي قد أهوى عليكم من جبل فلا تصدقوه، فإني أنا صاحبكم. و إنه قال لهم: إن جاءكم من يخبركم على أنه مرضني و غسلني و كفنني فلا تصدقوه فإني صاحبكم صاحب السيف.

و لا يمكن الجزم بأن الغلاة هم قوم الفرقة الإسماعيلية. لأن أولئك الذين يصفهم العلماء بالأباعد مع أنهم ليسوا من خاصة أصحاب الإمام الصادق و أنهم من الأطراف، يحتمل وجود من أقام على الظن و بقي على الاعتقاد الذي أراد الإمام الصادق إزالته و منعه، فظلت (إسماعيلية) خالصة تدين بإمامة إسماعيل، و منها ما كان بالاتصال بإسماعيل كالمباركية التي تزعّمها مبارك مولى إسماعيل، فزعمت أن الإمام بعد الإمام الصادق هو محمد بن إسماعيل، و قالوا: إن الأمر كان لإسماعيل في حياة أبيه، فلما توفي قبل أبيه جعل جعفر بن محمد الأمر لمحمد بن إسماعيل، و كان الحق له، و لا يجوز غير ذلك، لأنها لا تنتقل من أخ إلى أخ بعد الحسن‌


[1] خطط المقريزي ج 1 ص 348.

نام کتاب : الإمام الصادق و المذاهب الأربعة نویسنده : الشيخ أسد حيدر    جلد : 4  صفحه : 458
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست