responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الصادق و المذاهب الأربعة نویسنده : الشيخ أسد حيدر    جلد : 4  صفحه : 444

الأمويين و العباسيين يتوارث الخلف عن السلف مهمة قتل أبناء النبوة و إنزال المصائب بأهل البيت الكرام.

روى ابن شهرآشوب في المناقب عن داود بن كثير الرقي قال: أتى أعرابي إلى أبي حمزة الثمالي فسأله خبرا فقال: توفي جعفر الصادق، فشهق شهقة و أغمي عليه.

فلما أفاق قال: هل أوصى إلى أحد؟ قال: نعم، أوصى إلى ابنه عبد اللّه و موسى و أبي جعفر المنصور. فضحك أبو حمزة و قال: الحمد للّه الذي هدانا إلى الهدى، و بيّن لنا عن الكبير، و دل على الصغير، و أخفى عن أمر عظيم. فسئل عن قوله؟

فقال: بيّن عيوب الكبير، و دل على الصغير لإضافته إياه، و كتم الأمر بالوصية للمنصور، لأنه لو سأل المنصور عن الوصي. لقيل: أنت‌ [1].

و يورد الشيخ المفيد أمر الوصية مورد الدلالة على النص بالوصية للإمام موسى بن جعفر، و ينفي- (رحمه اللّه)- ذكر الإمام الصادق لأحد من أولاده مع ولده موسى، و يقول:

و قد تظاهر الخبر فيما كان عن تدبير أبي عبد اللّه جعفر بن محمد (عليه السلام) و حراسة ابنه موسى بن جعفر (عليه السلام) بعد وفاته من ضرر يلحقه بوصيته إليه، و أشاع الخبر عن الشيعة إذ ذاك باعتقاد إمامته من بعده، و الاعتماد على حجتهم، لذلك على إفراده بوصية مع نصه عليه بنقل خواصه، فعدل عن إفراده بالوصية عند وفاته، و جعلها إلى خمسة نفر أولهم المنصور، و قدّمه على جماعتهم، إذ هو سلطان الوقت و مدبر أهله، ثم صاحبه الربيع من بعده، ثم قاضي وقته، ثم جاريته و أم ولده حميدة البربرية، و ختمهم بذكر ابنه موسى بن جعفر (عليه السلام) يستر أمره و يحرس بذلك نفسه، و لم يذكر مع ولده أحدا من أولاده لعلمه بأن منهم من يدّعي مقامه من بعده، و يتعلق بإدخاله في وصيته، و لو لم يكن موسى (عليه السلام) ظاهرا مشهورا في أولاده، معروف المكان منه و صحة نسبه و اشتهار فضله و علمه و حكمته و امتثاله و كماله، بل كان مثل ستر الحسن (عليه السلام) ولده لما ذكره في وصيته، و لاقتصر على ذكر غيره ممن سميناه، لكنه ختمهم في الذكر به كما بيناه‌ [2].


[1] أعيان الشيعة للسيد العاملي ج 4 ص 226.

[2] الفصول العشرة في الغيبة للشيخ المفيد.

نام کتاب : الإمام الصادق و المذاهب الأربعة نویسنده : الشيخ أسد حيدر    جلد : 4  صفحه : 444
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست