responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الصادق و المذاهب الأربعة نویسنده : الشيخ أسد حيدر    جلد : 4  صفحه : 436

الخبر أخبر (عليه السلام) أهل بيته و شيعته، و قال لهم: «ما تشيرون في هذا؟» فأشاروا عليه بأن يتوارى و يباعد بشخصه عن الطاغية.

فتبسم (عليه السلام) ثم تمثّل ببيت كعب بن مالك أخو بني سلمة:

زعمت سخينة أن ستغلب ربّها* * * فليغلبنّ مغلّب الغلّاب‌

ثم أقبل على من حضر من مواليه، و أهل بيته و قال: «ليفرخ روعكم، إنه لا يرد أول كتاب من العراق إلا بموت موسى الهادي و هلاكه».

فقالوا: و ما ذاك أصلحك اللّه؟ ثم أخبرهم بأنه رأى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلم) في المنام و شكى إليه موسى بن المهدي. و ما جرى منه في أهل بيته. فقال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلم) «لتطب نفسك يا موسى، فاجعل اللّه لموسى عليك سبيلا» ثم قال (صلّى اللّه عليه و آله و سلم): «قد أهلك اللّه آنفا عدوك، فلتحسن للّه شكرك».

و في رواية الحافظ ابن شهرآشوب أنه (عليه السلام) تمثّل بقول الشاعر:

زعم الفرزدق أن سيقتل مربعا* * * أبشر بطول سلامة يا مربع‌

ثم رفع رأسه إلى السماء و قال:

«إلهي كم من عدو شحذ لي ظبة مديته، و أرهف لي شبا حدّه، و داف لي غوائل سمومه، و لم تنم عنّي عين حراسته، فلما رأيت ضعفي من احتمال الفوادح، و عجزي عن ملمّات الجوائح، صرفت ذلك عنّي بحولك و قوتك، لا بحولي و قوتي ...» إلى آخر الدعاء.

ثم أقبل على أصحابه فقال لهم: «إنه لا يأتي أول كتاب من العراق إلا بموت موسى بن المهدي». ثم تفرّق القوم، فما اجتمعوا إلا لقراءة الكتب الواردة بموت موسى بن المهدي، و في ذلك يقول شاعر أهل البيت في وصف سرعة استجابة الدعاء:

و سارية لم تسر في الأرض تبتغي* * * محلا و لم يقطع بها البعد قاطع‌

سرت حيث لم تحد الركاب و لم تنخ* * * لورد و لم يقصد بها البعد مانع‌

تمرّ وراء الليل و الليل ضارب* * * بجثمانه فيه سمير و هاجع‌

تفتح أبواب السماوات دونها* * * إذا قرع الأبواب منهنّ قارع‌

إذا وفدت لم يردد اللّه وفدها* * * على أهلها و اللّه راء و سامع‌

نام کتاب : الإمام الصادق و المذاهب الأربعة نویسنده : الشيخ أسد حيدر    جلد : 4  صفحه : 436
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست