responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الصادق و المذاهب الأربعة نویسنده : الشيخ أسد حيدر    جلد : 4  صفحه : 435

و يمكننا القول بأن المهدي فرض عليه الإقامة الجبرية في بغداد، و هيأ له مكانا يسكن فيه، كما يدل عليه قوله للربيع: و ردّه إلى أهله في المدينة. إذ لو اقتصر على قوله: إلى أهله. فالمتبادر إلى محله المعدّ له في بغداد. فأكد عليه بقوله: أن ردّه إلى المدينة. فأسرع الربيع تجهيزه بسرعة خشية تبدّل الأمر، و يندم المهدي إلى إطلاقه.

و أقام (صلوات اللّه عليه) بالمدينة مدة أيام المهدي، و لما وليّ موسى الهادي فكانت واقعة فخ المروعة و قتل الحسين بن علي صاحب فخ، و حمل رأسه و الأسرى من أصحابه إلى موسى الهادي، و أمر برجل من الأسرى، فوبخه ثم قتله، ثم صنع ذلك بجماعة من الطالبيين، و جعل ينال منهم، إلى أن ذكر موسى بن جعفر (عليه السلام) و قال: و اللّه ما خرج حسيني إلا من أمره، و لا اتّبع إلا محبّته، لأنه صاحب الوصية في أهل هذا البيت، قتلني اللّه إن أبقيت عليه.

فقال له أبو يوسف القاضي: يا أمير المؤمنين أقول أم أسكت؟

فقال موسى: قتلني اللّه إن عفوت عن موسى بن جعفر، و لو لا ما سمعت من المهدي فيما أخبر به المنصور ما كان به جعفر من الفضل عن أهله في دينه و علمه و فضله، و ما بلغني عن السفّاح فيه من تقريضه و تفضيله لنبشت قبره.

فقال أبو يوسف: نساؤه طوالق، و عتق جميع ما يملك من الرقيق، و تصدّق بجميع ما يملك من المال، و حبس دوابه، و عليه المشي إلى بيت اللّه الحرام إن كان مذهب موسى الخروج، و لا يذهب إليه و لا مذهب أحد من ولده، و لا ينبغي أن يكون هذا منهم.

و لم يزل أبو يوسف يخاطب الهادي، و يخفّف حدّة غضبه بكلام رقيق، حتى سكن غضبه.

و كتب علي بن يقطين‌ [1] إلى أبي الحسن موسى بن جعفر (عليه السلام) فلما وصل‌


[1] من أكبر أصحاب الإمام الكاظم و أعظمهم منزلة، و كان أبوه من وجوه الدعوة إلى الرضا من آل محمد، فطلبه مروان، فهرب. و لما قامت دولة بني العباس عمل يقطين مع السفاح و المنصور، و كان شيعيا يقول بالإمامة، و يحمل الأموال إلى الإمام الصادق، و كان علي من كبار رجال دولة بني العباس في عهد هارون الرشيد. و لما توفي صلى عليه ولي العهد محمد. له كتب منها: ما سئل عنه الصادق من الملاحم، و كتاب مناظرة الشاك بحضرته، و له مسائل عن الإمام الكاظم. ولد (رحمه اللّه) في الكوفة سنة 124 ه و توفي في بغداد سنة 182 ه.

نام کتاب : الإمام الصادق و المذاهب الأربعة نویسنده : الشيخ أسد حيدر    جلد : 4  صفحه : 435
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست