نام کتاب : الإمام الصادق و المذاهب الأربعة نویسنده : الشيخ أسد حيدر جلد : 4 صفحه : 430
قال الشيخ المفيد: و كان إسحاق بن جعفر من أهل الفضل و الصلاح و الورع و الاجتهاد، و كان ابن كاسب [1] إذا حدّث عنه يقول: حدثني الثقة الرضي إسحاق بن جعفر، و كان إسحاق يرى إمامة أخيه موسى بن جعفر (عليه السلام) و روى عن أبيه النص بالإمامة.
و قال المخزومي: ولد لإسحاق: عبد اللّه و الحسن، و لهما عقب بهمدان و جيرفت. و في عمدة الطالب: و أما إسحاق بن جعفر الصادق و يكنى أبا محمد و يلقب بالمؤتمن، فقد ولد بالعريض و هو واد بالمدينة، و كان من أشبه الناس برسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلم) و كان محدثا جليلا، و ادعت فيه طائفة من الشيعة الإمامة. و كان سفيان بن عيينة شيخ الإمام الشافعي رضي اللّه عنهما إذا ما روى عنه يقول: حدثني الثقة الرضا إسحاق بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين رضي اللّه عنهم، و هو أقل المعقبين من ولد جعفر الصادق عددا، إذ أعقب ثلاثة رجال: محمدا و الحسن و الحسين. و تعرف ذريته بالإسحاقيين.
يقول المقريزي في خططه: و تزوّج- إسحاق- بنفيسة [2] رضي اللّه عنها، و كان يقال له إسحاق المؤتمن، و كان من أهل الصلاح و الفضل و الخير و الدين، روى- الناس- عنه الحديث، و كان ابن كاسب إذا حدّث عنه يقول: حدثني الثقة الرضا إسحاق بن جعفر. و كان له عقب بمصر، فهم بنو الرقي، و بحلب بنو زهرة.
الإمام موسى بن جعفر (عليهما السلام)
كان موسى بن جعفر على جانب عظيم من العلم و الكمال، فقد أشبه بمواهبه و أخلاقه، و كان أبوه الإمام الصادق إذا ما اجتمع أولاده يقول: هؤلاء أولادي و هذا
[1] هو يعقوب بن حميد بن كاسب المدني المتوفي 241 ه و ينسب إلى جده، و كان من المحدثين الإعلام. قال القاسم بن عبد اللّه بن مهدي: قلت لأبي مصعب، بمن توصيني بمكة و عمن أكتب؟ فقال عليك بشيخنا أبي يوسف يعقوب بن حميد. و قد روى الحديث عنه جماعة، و خرّج له البخاري في أفعال العباد.
[2] نفيسة بنت الحسن بن زيد بن الحسن السبط (عليه السلام) و هي المعروفة بالسيدة نفيسة المتوفاة سنة 206 ه و قبرها بمصر يزار و يعرف باستجابة الدعاء، و لها كرامات، و كانت عالمة جليلة القدر عظيمة الشأن يحترمها العلماء و يعظمها الأمراء. قالوا أن الشافعي كان يزورها و يسمع منها الحديث، و قد زار قبرها أكابر العلماء و أعيان الدولة، و ظهرت لها كرامات في حياتها و بعد وفاتها رضي اللّه عنها.
نام کتاب : الإمام الصادق و المذاهب الأربعة نویسنده : الشيخ أسد حيدر جلد : 4 صفحه : 430