responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الصادق و المذاهب الأربعة نویسنده : الشيخ أسد حيدر    جلد : 4  صفحه : 415

سحرا إذا فاض الحجيج إلى منى* * * فيضا كملتطم الفرات الفائض‌

إن كان رفضا حبّ آل محمد* * * فليشهد الثقلان أني رافضي‌

[1] و يروي ابن عبد البرّ أنه قيل للشافعي إن فيك بعض التشيّع؟ قال: و كيف؟

قالوا: ذلك لأنك تظهر حب آل محمد. فقال: يا قوم، أ لم يقل رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلم): «لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحبّ إليه من والده و ولده و الناس أجمعين». و قال: «إن أوليائي من عترتي المتّقون» فإذا كان واجبا عليّ أن أحبّ قرابتي و ذوي رحمي إذا كانوا من المتقين، أ ليس من الدين أن أحبّ قرابة رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلم) إذا كانوا من المتقين، لأنه كان يحب قرابته؟ و أنشد: يا راكبا قف بالمحصّب من منى.

و من شعره في موالاة أهل البيت:

إذا في مجلس نذكر عليا* * * و سبطيه و فاطمة الزكيّة

يقال تجاوزوا يا قوم هذا* * * حديث من حديث الرافضيّة

برئت إلى المهيمن من أناس* * * يرون الرفض حبّ الفاطميّة

[2] و كان يجيب على تهمة التشيّع بجرأة في ظروف كانت فيها التهمة بالتشيع تعني الهلاك و الحرمان، و لا يكتم رأيه فيقول:

أنا الشيعي في ديني و أصلي* * * بمكة، ثم داري عسقلية

بأطيب موطن و أعزّ فخر* * * و أسمى مذهب يسمو البريّة


[1] الانتقاء و معجم الأدباء.

[2] ذكر القندوزي الحنفي في ينابيع المودة نقلا عن البيهقي عن الربيع بن سليمان الأبيات الشعرية و فيها زيادة رأينا ذكرها في الهامش، لأن ما ورد في المتن هي الأشهر: قيل للإمام الشافعي (رحمه اللّه) إن أناسا لا يصبرون على سماع منقبة أو فضيلة لأهل البيت الطيبين، فإذا رأوا واحدا منّا يذكرها يقولون هذا رافضي.

فأنشأ الشافعي:

إذا في مجلس ذكروا عليا* * * و سبطيه و فاطمة الزكية

فأجرى بعضهم ذكرا سواه* * * فأيقن أنه سلقلقية

إذا ذكروا عليا أو بنيه* * * تشاغل بالروايات العلية

و قال تجاوزوا يا قوم عن ذا* * * فهذا من حديث الرافضية

برئت إلى المهيمن من أناس* * * يرون الرفض حب الفاطمية

على آل الرسول صلاة* * * و لعنته لتلك الجاهلية

نام کتاب : الإمام الصادق و المذاهب الأربعة نویسنده : الشيخ أسد حيدر    جلد : 4  صفحه : 415
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست