responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الصادق و المذاهب الأربعة نویسنده : الشيخ أسد حيدر    جلد : 4  صفحه : 342

ليت أشياخي ببدر شهدوا* * * جزع الخزرج من وقع الأسل‌

لأهلّوا و استهلّوا فرحا* * * ثم قالوا يا يزيد لا تشل‌

لست من خندف إن لم أنتقم* * * من بني أحمد ما كان فعل‌

قد قتلنا القوم من ساداتهم* * * و عدلناه ببدر فاعتدل‌

ثم قال تعالى: لَيَنْصُرَنَّهُ اللَّهُ‌ يعني بالقائم المهدي من ولده (صلّى اللّه عليه و آله و سلم)[1] و يروي عن أبيه الباقر (عليه السلام) في قوله تعالى: وَ لَقَدْ كَتَبْنا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُها عِبادِيَ الصَّالِحُونَ‌ هم القائم و أصحابه.

ثورات العلويين‌

: و بمرور الأيام تزداد الشقّة بين حملة الرسالة و بين حكام الأمة بالباطل بعدا، و تصبح سيرة العلويين مآثر خالدة من التضحيات و البطولة التي تحيي في النفوس مبادئ العدل و عقائد الإيمان، و قد بات أساس حكم الأمويين معروفا، و سياستهم واضحة في قيامها على استهداف شخصية أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب، و النيل من مكانته في النفوس بعد أن أمّن معاوية التأثير في العوام و الجهلة من أهل الشام، ممن تحكمهم الأطماع و المنافع و بواسطة علماء السوء الذين جعلوا لباس صحبة معاوية للنبي محمد و غيره من الطلقاء ستارا للجاهلية التي استسلمت يوم الفتح، و أعطت عن يد صاغرة لتهدأ إلى حين، و قد وضعت في حسابها مسايرة الأحداث و مماشاة الإسلام، فكانت تلك الأحداث التي اتجهت إلى إبعاد أهل بيت النبوة عن منازلهم الحقيقية و مراكزهم التي أرادها اللّه لهم، لتأمين دوام الدعوة و بقاء الرسالة على أصولها و مبادئها، و كلما اتسعت مجالات الانحراف عن قواعد الإسلام و أحكامه، أصبحت الدعوة إلى مقاومة الباطل و القضاء على الانحراف شديدة تنطلق بها الحناجر، و تزهق من أجلها الأرواح و تهرق الدماء، و قد جعل اللّه لأمناء دعوة الإسلام في مواجهة الباطل و الضلال أزمانا هم بالغوها بما عهد إليهم، و جرت به مقاديرهم التي تمضي في مسلك الإمامة و الخلافة الكبرى.

غير أن العلويين و قد باتوا في مواجهة الجاهلية بأصنافها و الباطل بطوائفه، كانوا سياج الإمامة و جندها، فملئوا الأرض بآثار التقوى و شواهد الحق، و وضعوا نصب‌


[1] ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 510.

نام کتاب : الإمام الصادق و المذاهب الأربعة نویسنده : الشيخ أسد حيدر    جلد : 4  صفحه : 342
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست