responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الصادق و المذاهب الأربعة نویسنده : الشيخ أسد حيدر    جلد : 4  صفحه : 341

و يبدو جليا أن الإمام يحذر من مواجهة دولة الظلم، لأن رجالها في كلا العهدين انطوت نفوسهم على كره شديد لأهل البيت خصوصا، و حقد أسود لكل مناصر لهم في دعوتهم إلى إقامة الحق و إطفاء الباطل، و ما زال الإمام تحفّه المخاطر و تبقي بكل وسيلة محاولات الظلمة للقضاء على ذكر أهل بيته ورثة علم المصطفى، هذا و الأمر موصول كما جرت به الأقدار و أراده اللّه، فدولة الظلم بإزائها دعوة الحق و حملة الإيمان التي يقوم بها حجج اللّه المكلّفون بالخلافة الدينية حتى يقضي اللّه بخروج حجته القائم، فكان الإمام الصادق كثيرا ما يقول:

«لكل أناس دولة يرقبونها* * * و دولتنا في آخر الدهر تظهر»

[1].

و يقول (عليه السلام):

«إذا قام القائم (عليه السلام)، دعا الناس إلى الإسلام جديدا، و هداهم إلى أمر قد دثر، و ضلّ عنه الجمهور، و إنما سمّي المهدي مهديا لأنه يهدي إلى أمر مضلول عنه و سمي القائم لقيامه بالحق».

و من قوله (عليه السلام):

«إذا أذن اللّه تعالى للقائم في الخروج، صعد المنبر و دعا الناس إلى نفسه، و ناشدهم باللّه، و دعاهم إلى حقّه، و أن يسير فيهم بسيرة رسول اللّه، و يعمل فيهم بعمله، فيبعث اللّه جبرئيل (عليه السلام) حتى يأتيه، فينزل على الحطيم، ثم يقول له: إلى أي شي‌ء تدعو؟ فيخبره القائم. فيقول جبرئيل: أنا أول من يبايعك، فيمسح على يده، و قد وافاه ثلاثمائة و بضعة عشر إلى المدينة».

و قال (عليه السلام) في تفسير قوله تعالى: ذلِكَ وَ مَنْ عاقَبَ بِمِثْلِ ما عُوقِبَ بِهِ ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ لَيَنْصُرَنَّهُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ «إن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلم) لما أخرجته قريش من مكة، و هرب منهم إلى الغار، و طلبوه ليقتلوه فعوقب. ثم في بدر عاقب لأنه قتل عتبة بن ربيعة و شيبة بن ربيعة و الوليد بن عتبة و حنظلة بن أبي سفيان و أبو جهل و غيرهم، فلما قبض رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلم) بغى عليه ابن هند بنت عتبة بن ربيعة بخروجه عن طاعة أمير المؤمنين (عليه السلام) و بقتل ابنه يزيد الإمام الحسين (عليه السلام) بغيا و عدوانا، و القائل شعرا:


[1] روضة الواعظين ص 212 و 267.

نام کتاب : الإمام الصادق و المذاهب الأربعة نویسنده : الشيخ أسد حيدر    جلد : 4  صفحه : 341
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست