نام کتاب : الإمام الصادق و المذاهب الأربعة نویسنده : الشيخ أسد حيدر جلد : 4 صفحه : 323
قال: لا تصبحنّ فاسقا، فإنه يبيعك بأكلة فما دونها.
قال: قلت: يا أبة، و ما دونها؟
قال: يطمع فيها ثم لا ينالها.
قال: قلت: يا أبة، و من الثاني؟
قال: لا تصحبنّ البخيل، فإنه يقطع بك في ماله أحوج ما كنت إليه.
قال: قلت: يا أبة: و من الثالث؟
قال: لا تصحبنّ كذابا، فإنه بمنزلة السراب يبعد منك القريب، و يقرّب منك البعيد.
قال: قلت: يا أبة و من الرابع؟
قال: لا تصحبنّ الأحمق، فإنه يريد أن ينفعك فيضرّك.
قال: قلت: يا أبة و من الخامس؟
قال: لا تصحبنّ قاطع رحم، فإني وجدته ملعونا في كتاب اللّه في ثلاث مواضع» [1].
و يروى أن نقش خاتمه (عليه السلام) كان «علمت فأعمل» و كفى بذلك دلالة على سبيل العصمة و منهج الإمامة و بيان حاله من التقوى و الإيمان.
استشهد (عليه السلام) مسموما بأمر من الوليد بن عبد الملك سنة 95 ه.
الإمام الباقر:
تولى الإمام الباقر الإمامة في عصر قوة الدولة الأموية و امتداد سلطانها و شدّة نفوذها، و لم يمنعه ذلك من دعوته الدينية و عمله في نشر تعاليم الإسلام و الاضطلاع بمهام الإمامة [2]. بل اتجه إلى العلوم الدينية و الحثّ على التمسّك بالدين، و جعل لدعوته أسلوبا يظهر الحقائق التي حاول الأمويون إخفاءها. و لقد ازدحم العلماء على أبواب مدرسته و انتشروا في الآفاق يحملون عنه أصدق الحديث.
[2] عقدنا في الجزء الثاني فصلا عن حياة الإمام الباقر (الإمام الصادق في ظل أبيه الباقر) ضمّ نبذا من سيرته، و إشارات إلى مدرسته و تلاميذه، و نتناول هنا بعض الأمور التي لم نتعرض لها، متحاشين التكرار و الإعادة إلا للضرورة.
نام کتاب : الإمام الصادق و المذاهب الأربعة نویسنده : الشيخ أسد حيدر جلد : 4 صفحه : 323