responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الصادق و المذاهب الأربعة نویسنده : الشيخ أسد حيدر    جلد : 4  صفحه : 277

قال: الكتاب و السنّة.

قال له هشام: فهل ينفعنا اليوم الكتاب و السنة فيما اختلفنا حتى يرفع عنّا الاختلاف و مكننا من الاتفاق؟

قال الشامي: نعم.

قال له هشام: فلم اختلفنا نحن و أنت، و جئتنا من الشام تخالفنا، و تزعم أن الرأي طريق الدين، و أنت تقرّ بأن الرأي لا يجمع على القول الواحد المختلفين.

فسكت الشامي كالمفكر، فقال له أبو عبد اللّه (عليه السلام): «مالك لا تتكلم».

قال: إن قلت أنّا ما اختلفنا كابرت، و إن قلت أن الكتاب و السنة يرفعان عنا الاختلاف أبطلت، لأنهما يحتملان الوجوه، و لكن لي عليه مثل ذلك.

فقال له أبو عبد اللّه (عليه السلام): «سله تجده مليئا».

فقال الشامي لهشام: من أنظر للخلق ربهم أو أنفسهم.

فقال هشام: بل ربهم أنظر لهم.

فقال الشامي: فهل أقام لهم من يجمع كلمتهم و يرفع اختلافهم، و يعيّن لهم حقهم من باطلهم؟

قال هشام: نعم.

قال الشامي: من هو؟

قال هشام: أمّا في ابتداء الشريعة فرسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلم) و أما بعد النبي (صلّى اللّه عليه و آله و سلم) فغيره.

قال الشامي: و من هو غير النبي (صلّى اللّه عليه و آله و سلم) القائم مقامه في حجته.

قال هشام: في وقتنا هذا أم قبله؟

قال الشامي: بل في وقتنا هذا.

قال هشام: هذا الجالس- يعني أبا عبد اللّه (عليه السلام)- الذي تشدّ إليه الرحال، و يخبرنا بأخبار السماء، وراثة عن أب عن جدّ.

قال الشامي: و كيف لي بعلم ذلك؟

قال هشام: سله عما بدا لك.

قال الشامي: قطعت عذري فعليّ السؤال.

فقال له أبو عبد اللّه (عليه السلام): «أنا أكفيك المسألة يا شامي، أخبرك عن مسيرك و سفرك: خرجت يوم كذا، و كان طريقك كذا، و مررت على كذا، و مرّ بك كذا.

نام کتاب : الإمام الصادق و المذاهب الأربعة نویسنده : الشيخ أسد حيدر    جلد : 4  صفحه : 277
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست