responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الصادق و المذاهب الأربعة نویسنده : الشيخ أسد حيدر    جلد : 4  صفحه : 229

ربوع النبوة يتفيأ ظلال الإيمان، و يتغذّى تعاليم الإسلام من مصدرها الأول و منبعها الطاهر، و لما قام بأعباء الإمامة كانت الأمة الإسلامية تمرّ في هذا المنعطف، و تنحدر إلى التفرّق و التمزّق. فوقف الإمام الصادق (عليه السلام) موقف المصلح العظيم و الزعيم المحنك، و نظر إلى واقع الأمة و ما يحيط بها من مشاكل و أخطار نظرة متفحّصة و عميقة، فأخذ نفسه بمنهج فكري و عملي يتعاهد المسلمين بالرعاية و يتكفّلهم بالحماية. و لو لا العناية الإلهية التي تتجلى في سرّ الإمامة و اختيار صاحب نصها و ولايتها، لما تمكن بشر من النهوض بتلك الأعباء و المسئوليات التي تترتب على الزعامة الدينية و المنزلة الروحية. و يمكننا القول أن عصر الإمام الصادق كان حلقة التواصل في حياة الأمة الإسلامية.

و هنا نقدم أضواء من سيرته و حياته.

ولادته:

فهو أبو عبد اللّه جعفر الصادق، بن محمد الباقر، بن علي زين العابدين، بن الحسين سبط رسول اللّه، بن علي بن أبي طالب (عليهم السلام). ولد بالمدينة المنورة يوم الجمعة أو الاثنين عند طلوع الفجر يوم 17 ربيع الأول سنة 83 ه و قيل سنة 80 ه و قيل غرة رجب أو غرة شهر رمضان. و المعتمد الأول هو يوم 17 ربيع الأول يوم ولادة رسول اللّه كما عليه عمل كثير من المسلمين.

أمه:

أم فروة، و قيل أم القاسم، و اسمها قريبة أو فاطمة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر.

أمها: أسماء بنت عبد الرحمن بن أبي بكر. و كانت أم فروة قد ولدت للإمام الباقر ولدين هما: الإمام الصادق و عبد اللّه أو عبيد اللّه. و أم فروة كانت امرأة ذات معرفة و علم بأمور الدين، أخذت عن الإمام الباقر ما أهّلها لمكانة سامية و دراية كبيرة بالعقيدة و الرسالة، و قد تلقّت عنه أحاديث متنوعة، و روتها عنه.

روى عبد الأعلى حادثة تدل على مكانتها و علمها، قال: رأيت أم فروة تطوف بالكعبة عليها كساء متنكرة، فاستلمت الحجر بيدها اليسرى، فقال لها رجل ممن يطوفون: يا أمة اللّه أخطأت السنّة؟

نام کتاب : الإمام الصادق و المذاهب الأربعة نویسنده : الشيخ أسد حيدر    جلد : 4  صفحه : 229
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست