responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الصادق و المذاهب الأربعة نویسنده : الشيخ أسد حيدر    جلد : 4  صفحه : 213

في المنام!! فقلت: يا رب ما أفضل ما تقرّب به المتقرّبون إليك؟ قال: بكلامي يا أحمد [1].

و بإسناده قال أحمد بن محمد الكعدي: رأيت أحمد بن حنبل في المنام، فقلت: يا أبا عبد اللّه، ما صنع اللّه بك؟ قال: غفر لي، ثم قال: يا أحمد ضربت فيّ؟ قال: قلت: نعم يا رب. قال: يا أحمد، هذا وجهي، فانظر إليه، قد أبحتك النظر إليه!!!! قال عبد اللّه بن الحسين بن موسى: رأيت رجلا من أهل الحديث- توفي- فيما يرى النائم، فقلت له: باللّه عليك ما فعل اللّه بك؟ قال: غفر اللّه لي. فقلت:

باللّه؟ فقال: باللّه إنه غفر اللّه لي. فقلت: بما ذا غفر اللّه لك؟ قال: بمحبتي لأحمد بن حنبل. فقلت: فأنت في راحة؟ فتبسم و قال: أنا في راحة و في فرح‌ [2].

و يحدث أحد شيوخهم: رأيت رجلا بجامع الرصافة في شهر ربيع الآخر من سنة ستين و أربع مائة. فسألته فقال: قد جئت من ستمائة فرسخ. فقلت في أي حاجة؟ قال:

رأيت و أنا ببلدي في ليلة جمعة كأني في صحراء أو في فضاء عظيم، و الخلق قيام، و أبواب السماء قد فتحت، و ملائكة تنزل من السماء تلبس أقواما ثيابا خضرا و تطير بهم في الهواء. فقلت: من هؤلاء الذين قد اختصوا بهذا؟ فقالوا لي: هؤلاء الذين يزورون أحمد بن حنبل. فانتبهت و لم ألبث إن أصلحت أمري، و جئت إلى هذا البلد، و زرته دفعات، و أنا عائد إلى بلدي إن شاء اللّه ا ه. إلى ما هنالك من أمور لا تدخل في دائرة البحث التاريخي، و هي عندهم من الأسس المعتمدة في تكوين شخصية أحمد.

فرؤياهم النبي المصطفى (صلّى اللّه عليه و آله و سلم)- كما يدّعون- و أنه أمرهم باتباع أحمد. هو عندهم كأمره في اليقظة، و قد أثر ذلك في التحقيق التاريخي عن ترجمة أحمد.

و انتصار المحدّثين على خصومهم المعتزلة خلق جوا من الاضطراب في أخباره و سيرته، فتحامل خصومه و مغالاة أنصاره مع إقبال الدولة عليه، أوجد فجوة كبيرة.

كما أن إهمال العامل السياسي من قبلهم أدى إلى تعدّد وجهات النظر في الواقع‌


[1] الإحياء ج 3 ص 497.

[2] الجرح و التعديل ج 1 ص 308.

نام کتاب : الإمام الصادق و المذاهب الأربعة نویسنده : الشيخ أسد حيدر    جلد : 4  صفحه : 213
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست