نام کتاب : الإمام الصادق و المذاهب الأربعة نویسنده : الشيخ أسد حيدر جلد : 4 صفحه : 211
الجوزي في المناقب، و غيره ممن كتب في رجال الحديث، ذكرهم في تعداد شيوخ أحمد مع ثبوت تشيّعهم. منهم:
- إسماعيل بن أبان الأزدي المتوفى سنة 216 ه و هو من شيوخ البخاري و ابن معين أيضا.
- إسحاق بن منصور السلوي المتوفى سنة 205 ه خرّج حديثه أصحاب الصحاح الستة.
- تليد بن سليمان المحاربي المتوفى سنة 110 ه خرّج حديثه الترمذي و قال فيه أحمد: إن مذهبه التشيع، و لم أر فيه بأسا.
و لسنا هنا في موضع استقصائهم، و إنما أوردنا أسماءهم كأمثلة. و تسمع عن رحلة أحمد لطلب الحديث، فقد كانت إلى عبد الرزاق بن همام الصنعاني، و هو من رجال الشيعة و محدّثيهم ترجمه الذهبي: أحد الأعلام الثقات ... و هو خزانة علم، و رحل الناس إليه: أحمد و إسحاق و يحيى و الذهلي جعفر بن أبي عثمان الطيالسي قال: سمعت ابن معين يقول سمعت من عبد الرزاق كلاما يوما، فاستدللت به على تشيّعه، فقلت، إن أساتذتك الذين أخذت عنهم كلهم أصحاب سنة: معمر و مالك و ابن جريج و سفيان و الأوزاعي، فعمّن أخذت هذا المذهب؟ فقال: قدم علينا جعفر بن سليمان الضبعي، فرأيته فاضلا حسن الهدى، فأخذت هذا عنه. و ذكر رجل معاوية في مجلسه، فقال عبد الرزاق: لا تقذر مجلسنا بذكر ولد أبي سفيان. قال أحمد بن صالح: قلت لأحمد بن حنبل: هل رأيت أحسن حديثا من عبد الرزاق؟
و أحمد بن حنبل يقرن عزمه على الخروج إلى مكة ليقضي حجة الإسلام بالمضي إلى عبد الرزاق إلى صنعاء بعد الحج، و كان يرافقه يحيى بن معين، و يشدّ الرحال على ذلك، بل إنه يبقى على نيته و هو يلتقي بعبد الرزاق في مكّة. و إليك نص صالح بن أحمد: عزم أبي على الخروج إلى مكة ليقضي حجة الإسلام، و رافق يحيى بن معين، فقال: نمضي إن شاء اللّه، فنقضي حجتنا، و نمضي إلى عبد الرزاق