responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الصادق و المذاهب الأربعة نویسنده : الشيخ أسد حيدر    جلد : 4  صفحه : 182

إلى بغداد مع زوجته والدة أحمد و هي: صفية بنت عبد الملك بن سوادة بن هند الشيباني، و نقل عن أحمد ما يؤيد القول الأول، و أنه قال: قدم أبي من خراسان و أنا حمل، و ولدت هاهنا- ببغداد- و لم أر جدّي و لا أبي، و لا تزوجت إلا بعد الأربعين‌ [1].

نشأ أحمد في بغداد، و اتجه لطلب العلم، و حضر عند علمائها. و له رحلات متعددة، و اتصل بالشافعي محمد بن إدريس، و حضر عنده كما حضر عند أبي يوسف، فكتب فقه أهل الرأي‌ [2].

و روي عنه أنه قال: أول ما طلبت الحديث ذهبت إلى أبي يوسف القاضي، ثم طلبنا بعده فكتبنا عن الناس. ثم قال: أول من كتبت عنه الحديث أبو يوسف، و أنا لا أحدّث عنه‌ [3].

و ذلك أنه رأى أبا حنيفة و أتباعه يقدّمون الرأي‌ [4] و أقبل أحمد على الحديث حتى عدّ من المحدّثين لا الفقهاء، و هذا ما آثار غضب الحنابلة على الطبري و غيره من الذين قالوا بهذا الرأي.

و قد مرّ الحديث عن حياة الإمام أحمد منذ نشأته، و رافقناه في محنته، تلك المحنة التي هبّت عواصفها السياسية و العقائدية، فأحدثت انقساما في صفوف المسلمين، و ذلك عند ما أعلن المأمون سنة 218 ه وجوب الاعتقاد بخلق القرآن، و أنه حادث غير قديم كما يراه المعتزلة و غيرهم، و قد فرض المأمون القول بخلق القرآن بالقوة، و عقد مجلسا للامتحان كما اختار جماعة من الجلّادين الجفاة الذين مرنوا على الضرب بالسياط.

و قد امتحن جماعة من العلماء، فامتنع بعض و أقرّ آخرون.

و قد أوجدت هذه المحنة مشكلة كلامية تحتاج إلى دراسة واسعة في علم‌


[1] طبقات الحنابلة 1: 63.

[2] المدخل إلى فقه الإمام أحمد ص 38.

[3] أحمد بن حنبل لسيد الأهل ص 36.

[4] نفس المصدر.

نام کتاب : الإمام الصادق و المذاهب الأربعة نویسنده : الشيخ أسد حيدر    جلد : 4  صفحه : 182
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست