responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الصادق و المذاهب الأربعة نویسنده : الشيخ أسد حيدر    جلد : 4  صفحه : 181

و نتبع منهجنا التحليلي في نهاية البحث لنكمل ما سلف من إشارة عنه و عن الحنابلة، و نبدأ ببعض المعلومات و الصور عنه.

و قد مرّ بنا شي‌ء من هياج الحنابلة الذين تجاوزوا القصد و ألحقوا بالمسلمين الآخرين البلاء، و نرغب عن الخوض في عوامل اتخاذ العامة للحنبلية شعارا يوحي بالعناد و التزمّت و الأذى. و نعمل على سوق الأحداث و الاتجاه إلى دراسة شخصية الإمام أحمد في عناصرها الأساسية، و لا نفيض في البحث بأكثر مما يقتضيه الغرض.

و أحمد بن حنبل في مكانته و شهرته، هو نتاج مشكلة (خلق القرآن) و هي المشكلة التي اتخذها المأمون وسيلة لإقامة سلطانه حسب ميوله الفكرية و تكوينه المتأثر بروح العصر، ليواجه ما توارثته العقول و استقر في الأذهان على أنماط الحكّام و طرق الموجهين و لكن بأساليب قمعية كان ضحيتها الفكر و روح التحرر قبل أن يضحّى بسببها بأي شي‌ء آخر. و لأن الإمام أحمد كان رجل المحنة، و تعرّض إلى الأذى الجسدي و النفسي، و تجرّع آلام السجن؛ اتصلت به عواطف الناس و تعلقت به مشاعرهم، بعد أن وجدوا أنفسهم معرّضين إلى السخط، و قد اضطرب كيانهم، و اهتزت شبكة معتقداتهم التي وجدوا عليها أباءهم و ألفوها عبر عشرات السنين متعارف عليها بين أوساط الحكّام و الخطباء و المتنفذين.

و بدءا نقول: إن نتائج المحنة تركت آثارا قوية لفّت كل جوانب حياة أحمد بن حنبل، و أدت في كثير من الأحيان إلى الغموض أو التعارض ليتحاشى ما يشبه الهاجس في الداخل.

و لنرافق أحمد بن حنبل في ترجمته فهو:

أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني المروزي، كان جده حنبلا واليا من قبل الأمويين على سرخس، و يقال: إنه دخل بعد ذلك في سلك الدعوة العباسية، فكان من دعاتها المبرّزين، و بذلك فإن الإمام أحمد ينسب إلى جده حنبل، و قد يكون ذلك لوفاة أبيه و نشوئه في ظل جده أو عمه.

و قد وقع الاختلاف في موت محمد والد أحمد، هل مات في مرو، أو أنه نزح‌

نام کتاب : الإمام الصادق و المذاهب الأربعة نویسنده : الشيخ أسد حيدر    جلد : 4  صفحه : 181
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست