responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الصادق و المذاهب الأربعة نویسنده : الشيخ أسد حيدر    جلد : 4  صفحه : 153

حنيفة يرى حرمة التعاون معهم لأنهم أئمة جور. و قد كان لأبي حنيفة اتصال بالإمام الباقر (عليه السلام) و ولده الإمام الصادق (عليه السلام) و يعدّ من تلامذتهما، كما أنه اتصل بعبد اللّه بن الحسن و كان يعدّ من شيوخ أبي حنيفة.

و يقول الأستاذ محمد أبو زهرة

: لقد كان أبو حنيفة يميل إلى أولاد علي، و يرى أنهم أحقّ بالخلافة من بني العباس، و كانت لرابطة العلم تأثير في ولائه و اتجاهه السياسي، إذ كان تلميذا لعبد اللّه بن الحسن، كما أنه على علاقة وثيقة بزيد و جعفر الصادق، و لذلك لمّا خرج إبراهيم بن عبد اللّه بن الحسن على المنصور، كان هوى أبي حنيفة معه، و لم يكتف بذلك، بل ثبّط أحد قوّاد المنصور- و هو الحسن بن قحطبة- عن الخروج لحرب إبراهيم.

و يبدو تأثير الإمام الصادق على أبي حنيفة من خلال مقاطعته الدولة العباسية، فقد صرّح الإمام الصادق- كما رأينا- بعدم معاونة الظالمين، و قطع الصلة بين الرعية و بين السلطة الحاكمة، و هو ما يسمى ب (العصيان المدني) [1]. فعند ما أراد المنصور أن يختبر طاعته و ولائه عرض عليه القضاء، فامتنع أبو حنيفة. ثم أراد إخراجه، فطلب منه الاشتراك بالعمل في بناء مدينة بغداد- و هي ما زالت تبنى- فأبى أبو حنيفة.

و أقسم المنصور أن يفعل، و أبو حنيفة يأبى. ثم قبل منه أن يعدّ اللبن في بناء بغداد، و أبرّ بذلك قسم المنصور [2] و لكنه لم يثبت هذا القول، و لم يرد فيما ورد عن أبي حنيفة في أقواله و آرائه.

و على أي حال، فإن أبا حنيفة كان ذا صلة بآل البيت، إذ أخذ عن الإمام محمد الباقر و ولده الإمام الصادق، و عن زيد بن علي، و عبد اللّه بن الحسن. و كان يحتجّ بقول الإمام علي، و ربما كان يروي عنه بقوله: عن أبي زينب. خشية من الأمويين.

كما أنه لم يسالم الأمويين، و اشترك في حركة الشيعة للإطاحة بحكمهم، فقدّم لثورة زيد دعما ماليا، كما أن المعروف عنه أنه لم يسالم العباسيين، و لذا فإن فتواه التي كان‌


[1] انظر الجزء الثاني من الإمام الصادق المذاهب الأربعة.

[2] تاريخ ابن خلدون ج 3 ص 418.

نام کتاب : الإمام الصادق و المذاهب الأربعة نویسنده : الشيخ أسد حيدر    جلد : 4  صفحه : 153
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست