responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإتحاف بحب الأشراف نویسنده : الشبراوي، جمال الدين    جلد : 1  صفحه : 171

وَ تُقَطِّعُوا أَرْحامَكُمْ أُولئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَ أَعْمى‌ أَبْصارَهُمْ‌ [1]، و هل يكون فساد أعظم من قتل الحسين رضى اللّه عنه، و قد قال تعالى: إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيا وَ الْآخِرَةِ وَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذاباً مُهِيناً [2]، و أيّ أذى أشدّ على محمّد (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) من قتل الحسين الّذي هو له، و لبنته البتول قرة عين». و في الصّحيح: «اللّهمّ إنّي احبّه و أحبّ من يحبّه» [3].

و روي عن صالح بن أحمد بن حنبل رضى اللّه عنه، قال، قلت لأبي: «يا أبتي أ تلعن يزيد، فقال، يا بني كيف لا نلعن من لعنه اللّه تعالى‌ [4] في ثلاث آيات من كتابه العزيز في الرّعد، و القتال، و الأحزاب، قال تعالى: وَ الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثاقِهِ وَ يَقْطَعُونَ ما أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَ لَهُمْ سُوءُ الدَّارِ [5]، و أيّ قطعية أقطع من قطيعته (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم)، في ابن بنته الزّهراء، و قال تعالى:

إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيا وَ الْآخِرَةِ وَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذاباً مُهِيناً [6]، و قال تعالى: فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَ تُقَطِّعُوا


[1] محمّد: 22- 23.

[2] الأحزاب: 57.

[3] انظر، البخاري: 2/ 188، شرح النّووي على مسلم: 15/ 192، مسند أحمد: 2/ 249 و 532، و:

6/ 283، و: 2/ 231، مستدرك الحاكم: 3/ 169، كشف الغمّة: 1/ 520 و 566، البحار:

43/ 299 و 266/ 23، المناقب لابن شهرآشوب: 3/ 188، العدد القوية (طبعة): 6.

[4] انظر، رسالته الموسومة ب (الرّد على المتعصب العنيد في المانع من لعن يزيد)، نسخة مصورة من المخطوط في مكتبتي حصلت عليها من كتابخانه مشكاة تحت الرّقم- 852-، ورق: 8- 9، تذكرة الخواص: 287، الصّواعق المحرقة: 221، ينابيع المودة: 3/ 34، النّصائح الكافية لمن يتولى معاوية لابن عقيل: 31.

[5] الرّعد: 25.

[6] الأحزاب: 57.

نام کتاب : الإتحاف بحب الأشراف نویسنده : الشبراوي، جمال الدين    جلد : 1  صفحه : 171
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست