و قال ابن الجوزي: «قد صنف القاضي أبو يعلى كتابا ذكر فيه من يستحق اللّعنة، و ذكر منهم يزيد، ثمّ أورد حديث من أخاف أهل المدينة ظلما أخافه اللّه، و عليه لعنة اللّه، و الملائكة، و النّاس أجمعين» [2]، و لا خلاف أنّ يزيد غزا المدينة بجيش مسلم بن عاقبة، و أخاف أهلها [3].
قال السّيّد السّمهودي: «بعد هذا، قلت: حصل من ذلك الجيش من القتل، و السّبي، و الفساد، و إخافة أهل المدينة ما هو مشهور معلوم، و لم ير من مسلم إلّا أن يبايعوه ليزيد على أنّهم خول له، إن شاء باع، و إن شاء أعتق» [4]. فقال بعضهم:
«البيعة على كتاب اللّه، و سنة رسوله، فضرب عنقه، و قتل بقايا الصّحابة، و ابناءهم،
1/ 27 ح 25 و 30 ح 31، البيان و التّعريف: 2/ 208، فتح الباري: 4/ 94 ح 1778، فيض القدير: 6/ 40، الإصابة: 2/ 342 ح 2285.
[3] هو مسلم بن عاقبة بن رباح بن أسعد بن ربيعة بن عامر بن مالك بن يربوع بن غيظ بن مرة بن عوف المري أبو عاقبة الأمير من قبل يزيد بن معاوية على الجيش الذين غزوا المدينة يوم الحرة. انظر، ترجمته في الإصابة: 6/ 232 تحت الرّقم «8434»، الأعلام للزركلي: 7/ 222. و أمّا مصادر غزوه المدينة انظر، الغارات: 2/ 460، تفسير القرطبي: 16/ 145، مقاتل الطّالبيين: 82، عمدة الطّالب:
353، لسان الميزان: 6/ 294، أنساب الأشراف: 5/ 43، المستدرك على الحاكم: 3/ 550، مجمع الزّوائد: 7/ 249، فتح الباري: 4/ 81 و: 6/ 84، الدّيباج على مسلم: 3/ 407، تحفة الاحوذي:
10/ 276، شرح نهج البلاغة للمعتزلي: 2/ 18، طبقات ابن سعد: 5/ 39، بغية الطّلب لابن عديم: