responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنوار الباهرة بفضائل أهل بيت النبوة و الذرية الطاهرة نویسنده : أبو الفتوح عبد الله التليدي    جلد : 1  صفحه : 86

الإسلام بالنفاق على أقوام عبر التاريخ عرفوا ببغض علي و الانحراف عنه و عداوته بإصرار.

و هذا بخلاف من أبغضه رضي اللّه تعالى عنه لأمور شخصية خاصة، كما يقع عادة بين الأقارب و عامة الناس حسب الطبيعة البشرية، أو كان ذلك مع اجتهاد و تأويل كحال طلحة و الزبير و عائشة معه، فإنّ هؤلاء لم يكونوا يبغضونه أو يحاربونه لدينه و قرابته من رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) و لسابقته، كلّا و حاشاهم من ذلك، و هم المبشّرون بالجنّة ... بل رأوا رأيا فاجتهدوا و أخطأوا، و غفر اللّه خطأهم لصدقهم في اجتهادهم و نيّتهم الصالحة، و هذا شي‌ء متّفق عليه بين أهل السنّة [1].

كان علي من رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) كهارون من موسى‌

و من مناقبه الفخمة أنّ اللّه عز و جل جعله وزيرا خاصّا لرسوله الأمين (صلّى اللّه عليه و آله)، و خليفته في حياته، مثل ما كان هارون من أخيه موسى (عليهما السّلام).

فعن عامر بن سعد بن أبي وقّاص عن أبيه رضى اللّه عنه قال:

أمّر معاوية بن أبي سفيان سعدا فقال: ما منعك أن تسبّ أبا تراب؟ فقال: أمّا ما


[1]. لكنّه يخالف إطلاق الأخبار الواردة في شأن حبّه و بغضه (عليه السّلام) كقوله (صلّى اللّه عليه و آله): «من أحبّ عليا أحبّني و من أبغض عليا أبغضني» مستدرك 3: 130 و صحّحه على شرط الشيخين و أقرّه الذهبي، و الجامع الصغير 2: 554، و قوله (صلّى اللّه عليه و آله): «الشقيّ كلّ الشقي من أبغض عليا» المعجم الكبير 22: 415، و قول أم سلمة: «أشهد أنّي سمعت رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) قال: من أحبّ عليا فقد أحبّني، و من أحبّني فقد أحبّ اللّه، و من أبغض عليا فقد أبغضني، و من أبغضني فقد أبغض اللّه» المعجم الكبير 23: 280، مجمع الزوائد 9: 180، و قوله (صلّى اللّه عليه و آله): «من سبّ عليا فقد سبّني، و من سبّني فقد سبّ اللّه» المستدرك 3: 130 و صحّحه و أقرّه الذهبي، و غير ذلك الكثير، مع أنّ المؤرّخين يروون أنّ الحروب التي اندلعت: الجمل و صفّين و النهروان، لم تكن لأمور شخصية أو ما تقع عادة بين الأقارب، كما هو المنقول في كتبهم، و أمّا قوله: متّفق عليه بين أهل السنّة، ففيه نظر.

نام کتاب : الأنوار الباهرة بفضائل أهل بيت النبوة و الذرية الطاهرة نویسنده : أبو الفتوح عبد الله التليدي    جلد : 1  صفحه : 86
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست