responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنوار الباهرة بفضائل أهل بيت النبوة و الذرية الطاهرة نویسنده : أبو الفتوح عبد الله التليدي    جلد : 1  صفحه : 64

و قوله: أنا حرب ... إلى آخره، معناه- كما قال العلماء-: أنا عدوّ مبغض و محارب لمن أبغضكم و حاربكم.

و سلم بكسر السين و فتحها أي: مسالم و مصالح و محبّ لمن سالمكم و صالحكم و أحبّكم و أكرمكم.

فالذين حاربوا أهل البيت رضي اللّه تعالى عنهم و قاتلوهم، و سفكوا دماءهم، و أسروا ذراريهم الكرام، و انتهكوا محارمهم الطاهرات، و لعنوهم و سبّوهم على المنابر و في المناسبات، هم أعداء لرسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله)، محاربون و مبغضون له، و سوف يحكم اللّه عزّ و جلّ فيهم بحكمه العادل في الآخرة، كما حكم فيهم في الدنيا كما هو معروف.

و قد أجمع علماء السنّة، و أكابر أئمّة الأمة على فضلهم و ذمّ محاربيهم كما نقل ذلك العلّامة علي القاري في شرح المشكاة [1].

مبغض أهل البيت من أهل النار و أنّه لا إيمان له‌

عن أبي سعيد الخدري رضى اللّه عنه قال:

قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله): «لا يبغضنا أهل البيت أحد إلّا أدخله اللّه النار» [2].

و في الحديث و عيد شديد، و تهديد أكيد لمن يبغض آل البيت الأطهار، فمن‌


[1]. شرح المشكاة 10: 532.

[2]. نصّ الحديث: «و الذي نفسي بيده لا يبغضنا أهل البيت أحد إلّا أدخله اللّه النار» صحيح ابن حبّان 15: 435، مستدرك الحاكم 3: 162 بلفظ: «إلّا أكبّه اللّه في النار» و قال: صحيح على شرط مسلم و لم يخرّجاه، و 4: 392، مجمع الزوائد 7: 580 و قال: «رواه البزّار»، سبل الهدى 10: 490 و 11: 8 قال: «رواه الحاكم و ابن حبّان و صحّحاه»، سير أعلام النبلاء 2: 123، كنز العمّال 12: 104 رقم 34204 و في 15: 34 رقم 39955 بلفظ: «إلّا أكبّه اللّه»، نظم درر السمطين:

106، ينابيع المودّة 2: 461.

نام کتاب : الأنوار الباهرة بفضائل أهل بيت النبوة و الذرية الطاهرة نویسنده : أبو الفتوح عبد الله التليدي    جلد : 1  صفحه : 64
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست