نام کتاب : الأنوار الباهرة بفضائل أهل بيت النبوة و الذرية الطاهرة نویسنده : أبو الفتوح عبد الله التليدي جلد : 1 صفحه : 63
ملحوظة: و في تزويج الإمام علي- رضي اللّه تعالى عنه- بنته و كريمته و فلذة كبده من أمير المؤمنين عمر أيام خلافته بل آخرها فيه ردّ على غلاة الشيعة الذين يريدون التفرقة بين الخلفاء الراشدين و أصحاب رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) و يجعلون عليا رضى اللّه عنه عدوّا للشيخين و العكس [1]، و لو كان الأمر كما يكذبون لما تصاهرا أو تقاربا. أمّا ما يجيبون به عن هذه المصاهرة ما هو إلّا هراء و سخافة، لا يقبله ذو عقل سليم [2].
محاربة أهل البيت حرب لرسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله)
عن أبي هريرة قال: نظر النبي (صلّى اللّه عليه و آله) إلى الحسن و الحسين و فاطمة عليهم من اللّه السلام و الرضوان، فقال: «أنا حرب لمن حاربكم، و سلم لمن سالمكم» [3].
[1]. لا شكّ أنّ نفي زواج عمر من بنت أمير المؤمنين (عليه السّلام) لا يلزم منه التفرقة بين الخلفاء بعضهم بعضا، فليست القربة و التقارب بينهم موقوفا على هذا الزواج حتّى إذا انتفى انتفت و حصل التباعد و العداوة.
[2]. لكنّ ردّت هذه المصاهرة، و قد تقدّم، فإنّ روايات المصاهرة لم يروها غير المدلّس و المشهور بالكذب و من اختلط في عقله، و قد صرّحت بذلك كتب أهل السنّة ما تقدّم.
عن أبي هريرة قال: «نظر النبي (صلّى اللّه عليه و آله) إلى عليّ و الحسن و الحسين و فاطمة فقال: أنا حرب لمن حاربكم و سلم لمن سالمكم». انظر: مسند أحمد 2: 442، مستدرك الحاكم 3: 163 و قال: «من حديث أحمد عن أبي هريرة»، مجمع الزوائد 9: 268 عن أبي هريرة و قال: «رواه أحمد و الطبراني»، المعجم الكبير 3: 40، تاريخ بغداد 7: 137، كنز العمال 12: 97 برقم 34164، ينابيع المودّة 2: 325، أمالي المحاملي: 446، سير أعلام النبلاء 2: 122 و 3: 258.
و بنفس اللفظ عن زيد بن أرقم، في مستدرك الحاكم 3: 163، و تاريخ دمشق 14: 157، و كنز العمال 12: 97 برقم 34159 و رقم 37618.
و في أسد الغابة 3: 7 رواه بنفس اللفظ عن صبيح، و مرقاة المفاتيح 10: 532 و قال:
«رواه الترمذي».
نام کتاب : الأنوار الباهرة بفضائل أهل بيت النبوة و الذرية الطاهرة نویسنده : أبو الفتوح عبد الله التليدي جلد : 1 صفحه : 63