responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنوار الباهرة بفضائل أهل بيت النبوة و الذرية الطاهرة نویسنده : أبو الفتوح عبد الله التليدي    جلد : 1  صفحه : 16

شيخ أبي داود و النسائي، حامل راية النصب و البغض لعلي، و سترى كلامه في المسلك المبسوط في معاداة عليّ، و إعلانه الحرب على مناقبه و فضائله» [1].

و لم يقف الأمر عند الجوزجاني فحسب، يقول الغماري المالكي: «قد انطوت بواطن كثير من الحفّاظ خصوصا البصريّين و الشاميّين على البغض لعلي و ذويه» [2].

و معنى ذلك: أنّ بعض المحدّثين و الحفّاظ كانوا من النواصب المعادين لعلي و أهل البيت، و كانوا الأداة الطيّعة للحكّام لتنفيذ المؤامرات على السنّة النبوية في ما يخصّ أهل البيت (عليهم السّلام).

يقول السقّاف في إرغام المبتدع: «فردّ حديث الثقة الشيعي إذا كان يؤيّد مذهبه لم يصدر إلّا من النواصب و من لفّ حولهم، و اختار قولهم و دار في فلكهم، و أمّا أهل الإنصاف من أئمة الحديث سلفا و خلفا فلا يقولون بهذا الهراء الذي لا طائل تحته، و الذي يدلّ على التخريف و التحريف ... إلى أن يقول: و هذا باطل لا يشهد له عقل و لا يؤيّده نظر، و لولا ضيق الوقت لذكرنا العدد الكبير من الأحاديث التي رواها الثقة الشيعي فيما تؤيّد مذهبه، و صحّحها الأئمة و أخرجوها في كتبهم» [3].

و للغماري المالكي كلام دقيق يكشف عن خبايا الأمور، و يضع الأمور على نصابها، قال: «و أمّا الذهبي فلا ينبغي أن يقبل قوله في الأحاديث الواردة بفضل علي (عليهم السّلام) فإنّه- سامحه اللّه- كان إذا وقع نظره عليها اعترته حدّة أتلفت شعوره، و غضب أذهب وجدانه حتّى لا يدري ما يقول، و ربّما سبّ و لعن من روى فضائل علي (عليه السّلام)، كما وقع منه في غير موضع من الميزان و طبقات الحفّاظ تحت ستار: أنّ الحديث موضوع، و لكنّه لا يفعل ذلك في من يروي الأحاديث الموضوعة في‌


[1]. المصدر السابق: 40.

[2]. فتح الملك العليّ: 155.

[3]. إرغام المبتدع: 59.

نام کتاب : الأنوار الباهرة بفضائل أهل بيت النبوة و الذرية الطاهرة نویسنده : أبو الفتوح عبد الله التليدي    جلد : 1  صفحه : 16
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست