responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنوار الباهرة بفضائل أهل بيت النبوة و الذرية الطاهرة نویسنده : أبو الفتوح عبد الله التليدي    جلد : 1  صفحه : 17

مناقب أعدائه، و لو بسطت المقام في هذا لذكرت لك ما تقضي منه بالعجب العجاب من الذهبي» [1].

و هذا يكشف عن أنّ القدح بالرواة عند الذهبي و غيره من أئمة الجرح و التعديل ميزانه الأول حبّ علي و أهل البيت، و رواية مناقبهم و فضائلهم، و لم يقف الأمر عند رواة الشيعة، بل تعدّوه إلى رواة السنّة، و وصل الأمر إلى أنّهم قدحوا بالحاكم النيسابوري و الإمام الطحاوي لأنّهما صحّحا حديث ردّ الشمس! و قدحوا أيضا بمحمد بن جرير الطبري لتصحيحه حديث الموالاة! و تكلّموا في الإمام الشافعي و ذلك لموافقته الشيعة في مسائل فرعية؛ كالتختّم باليمين، و الجهر بالبسملة، و القنوت في صلاة الصبح!

إلّا أنّه على الرغم من كلّ تلك العوائق و التنكيل بالرواة، و محاولات الإخفاء و التبديل التي تعرّضت لها الروايات النبوية بحقّ أهل البيت، لم ينقطع التصنيف في المناقب و الفضائل، فظهرت أحاديث النبي (صلّى اللّه عليه و آله)، و ظهرت المصنّفات في أهل البيت، و ذكر خصائصهم و فضائلهم و ما حباهم اللّه و رسوله من الشرف و الفضيلة.

و من هذه المصنّفات: هذا الكتاب الذي نقدّمه للقرّاء بعد تحقيقه و التعليق على أكثر مقاطعه و فقراته، و هو كتاب «الأنوار الباهرة بفضائل أهل البيت النبوي و الذرّية الطاهرة» للعلّامة عبد اللّه التليدي.

نبذة من حياة المصنّف‌

هو العلّامة المحدّث عبد اللّه بن عبد القادر التليدي الحسني المغربي المولود عام 1345 للهجرة في مدينة طنجة بشمال المغرب العربي، من أبرز شيوخه و أساتذته أحمد بن الصدّيق الغماري‌ [2] و أخوه عبد اللّه الغماري‌ [3] و محمد باقر الكتاني.


[1]. فتح الملك العليّ: 160.

[2]. أحمد بن الصدّيق الإدريسي الحسني الغماري المالكي من علماء المغرب، درس عند والده، و هاجر الى مصر و درس عند أكثر علمائها كالسقّاء الشافعي و الصعيدي و خضر المالكي شيخ الأزهر، ألّف أكثر من مائة و خمسين مصنّفا منها: فتح الملك العلي بصحّة حديث باب مدينة العلم علي، و إبراز الوهم المكنون في كلام ابن خلدون، ردّ فيه على طعن ابن خلدون في أحاديث المهدي، و إحياء المقبور بأدلّة بناء المساجد و القباب على القبور. كان الغماري متحرّرا فكريا ذامّا للتقليد و المقلّدة، أظهر أخطاء أئمة الجرح و بيّن تناقضاتهم في أكثر كتبه، و أكثر من الطعون على بني أميّة و أعداء أهل البيت، فكان يجاهر بلعن معاوية و ابن العاص و يزيد بن معاوية، توفّي بمصر في القاهرة بمرض قلب في سنة 1380 للهجرة.

[3]. عبد اللّه بن الصدّيق الغماري، محدّث الديار المغربية، ولد في طنجة سنة 1328 هجري، أخذ العلم عن والده و أخيه أحمد، ثم رحل إلى الأزهر و درس عند الكثير من علماء الديار المصرية كالسقّاء الشافعي و الطهطاوي و أبي الوفاء الحنفي و الكوثري و النبهاني، ألّف أكثر من خمسين مصنّفا منها: إتحاف الأذكياء بجواز التوسل بسيد الأنبياء، القول المقنع في الردّ على الألباني المبتدع، المهدي، حسن البيان في ليلة النصف من شعبان. توفّي سنة 1413 للهجرة و دفن بطنجة بالقرب من قبر والده.

نام کتاب : الأنوار الباهرة بفضائل أهل بيت النبوة و الذرية الطاهرة نویسنده : أبو الفتوح عبد الله التليدي    جلد : 1  صفحه : 17
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست