responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنوار الباهرة بفضائل أهل بيت النبوة و الذرية الطاهرة نویسنده : أبو الفتوح عبد الله التليدي    جلد : 1  صفحه : 158

أفضل النساء: هؤلاء النسوة، هنّ الكاملات من سائر نساء الأمم.

و يضاف إليهنّ من هذه الأمّة عائشة، و من غيرها أمّنا حوّاء و أمّ موسى‌ [1].

و قد أشاد القرآن الكريم بذكر مريم و آسية و أمّ موسى، و قصصهنّ من أعاجيب قصص القرآن، و لا سيما مريم، فإنّها الأنثى الوحيدة التي خصّها اللّه من سائر نساء البشر بالولادة بدون تلقيح ذكر، و لا مسيس بشر، و جعلها تعالى و ابنها آية للعالمين.

أمّا خديجة و عائشة، فكتب السنّة المشرّفة تزخر بفضائلهما و خصائصهما.

و خديجة هي حبيبة رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) و زوجته الأولى الطاهرة الحسيبة الكريمة، أمّ بناته و أولاده، و في أيامها أكرمه اللّه تعالى بالرسالة و الوحي الإلهي، و هي التي كان الفضل الأول لها في الإيمان به (صلّى اللّه عليه و آله) من سائر النساء و الرجال، و كانت تواسيه بمالها، و تدعمه بجاهها، توفّيت قبل الهجرة و لها من العمر خمسون سنة و قد وجد عليها وجدا شديدا، و كان لا يزال يذكرها [2] ...


[1]. هذا على خلاف النصّ، و أمّا رواية الطبراني المتقدّمة فتدلّ على الحصر و الاختصاص بالأربعة فقط بدليل الاستثناء (لم يكمل من النساء إلّا ...). و للبقيّة كهاجر و سارة و أمّ موسى و غيرهنّ لكلّ منها فضلها.

[2]. قال الذهبي في سير أعلام النبلاء 2: 11: «و كان النبي (صلّى اللّه عليه و آله) يفضّلها على سائر أمّهات المؤمنين و يبالغ في تعظيمها بحيث إنّ عائشة كانت تقول: ما غرت من امرأة ما غرت من خديجة من كثرة ذكر النبي لها» و قال في 2: 140: «جزمت بأفضليّة خديجة على عائشة لأمور» و قال في 2: 117: «قالت عائشة: ذكر النبي (صلّى اللّه عليه و آله) خديجة، فنلت منها و قلت: عجوز أبدلك اللّه بها خيرا منها، فقال (صلّى اللّه عليه و آله): «ما أبدلني اللّه خيرا منها، لقد آمنت بي حين كفر الناس، و أشركتني في مالها حين حرمني الناس، و رزقني اللّه ولدها و حرمني ولد غيرها» و مثله مسند أحمد 6: 118، المعجم الكبير 23: 13، الإصابة 8: 103، البداية و النهاية 3: 158 و قال (صلّى اللّه عليه و آله): «لقد فضّلت خديجة على نساء أمّتي كما فضّلت مريم على نساء العالمين» فتح الباري 7: 514 و قال: «حديث حسن الإسناد»، و تحفة الأحوذي 10: 348 و قال: «حديث حسن»، و فيض القدير 3: 432، و ذكره بطوله في تاريخ دمشق 70: 114 و ذكر سبب قول النبي (صلّى اللّه عليه و آله) ذلك فراجع.

نام کتاب : الأنوار الباهرة بفضائل أهل بيت النبوة و الذرية الطاهرة نویسنده : أبو الفتوح عبد الله التليدي    جلد : 1  صفحه : 158
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست