نام کتاب : الأنوار الباهرة بفضائل أهل بيت النبوة و الذرية الطاهرة نویسنده : أبو الفتوح عبد الله التليدي جلد : 1 صفحه : 109
رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) غضبان يعرف في وجهه الغضب، فتعوّذت باللّه من غضبه، فقال: «ما لكم ولي؟ من آذى عليا فقد آذاني» [1].
و هذه أيضا، فالإساءة إلى علي بأيّ نوع كان ممّا يوجب إذايته، كان ذلك إذاية لرسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله)، و في ذلك من غضب اللّه ما لا يخفى ... و كفاه بذلك فضلا و رتبة عند اللّه و عند رسوله (صلّى اللّه عليه و آله).
الإمام علي مغفور له
عن علي رضي اللّه تعالى عنه قال:
قال لي رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله): «يا علي! ألا أعلّمك كلمات إذا قلتهنّ غفر لك، مع أنّه مغفور لك: لا إله إلّا اللّه العلي العظيم، لا إله إلّا اللّه الحليم الكريم، سبحان اللّه ربّ السماوات السبع و ربّ العرش العظيم، و الحمد للّه ربّ العالمين» [2].
و هذه منقبة عظيمة، و بشارة عادلة صادقة من حضرة النبي (صلّى اللّه عليه و آله) للإمام علي (عليه السّلام) بأنّه مغفور له، و لا شكّ في ذلك، فإنّه من بيت النبوة، و من أهل بدر الذين قال فيهم نبي الإسلام (صلّى اللّه عليه و آله): «إنّ اللّه اطّلع على أهل بدر فقال: إصنعوا ما شئتم فقد غفرت لكم» [3].
[1]. مسند أبي يعلى 2: 109 رقم 770، مجمع الزوائد 9: 175 و قال: «رواه أبو يعلى و البزّار باختصار، و رجال أبي يعلى رجال الصحيح»، تاريخ دمشق 42: 204، البداية و النهاية 7: 383، مناقب الخوارزمي: 149.
[2]. الجامع الصحيح للترمذي 5: 529، مستدرك الحاكم 3: 149 و صحّحه و وافقه الذهبي، مسند أحمد 1: 92، مصنّف ابن أبي شيبة 7: 55، السنن الكبرى للنسائي 4: 397 و 6: 164، صحيح ابن حبّان 15: 372، المعجم الصغير 1: 127، كنز العمال 1: 478، و جميع المصادر بتقديم «الحليم الكريم» على «العلي العظيم» عدا كنز العمال.
[3]. هذا طرف من حديث طويل في صحيح البخاري 4: 1463 و 1855، و مسند أحمد 1: 80.-
نام کتاب : الأنوار الباهرة بفضائل أهل بيت النبوة و الذرية الطاهرة نویسنده : أبو الفتوح عبد الله التليدي جلد : 1 صفحه : 109