نام کتاب : الأنوار الباهرة بفضائل أهل بيت النبوة و الذرية الطاهرة نویسنده : أبو الفتوح عبد الله التليدي جلد : 1 صفحه : 108
و قد جاء في المغازي من صحيح البخاري عن بريدة رضى اللّه عنه قال:
بعث النبي (صلّى اللّه عليه و آله) عليا إلى خالد ليقبض الخمس، و كنت أبغض عليا، و قد اغتسل، فقلت لخالد: ألا ترى إلى هذا؟ فلمّا قدمنا على النبي (صلّى اللّه عليه و آله) ذكرت له، فقال: «يا بريدة أتبغض عليا»؟ فقلت: نعم، قال: «لا تبغضه، فإنّ له في الخمس أكثر من ذلك» [1] ...
و قد مرّ من طريق آخر و بسياق آخر ...
ففي هذا الحديث النهي عن بغض علي رضي اللّه تعالى عنه، و لذلك جاء في رواية أخرى عن بريدة: فما كان أحد من الناس أحبّ إليّ من علي [2].
طاعة عليّ طاعة لرسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) و عصيانه عصيان له
و هذه فضيلة أخرى لا تقلّ فخرا عن سابقتها، حيث جعلت طاعة علي طاعة لرسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) و عصيانه عصيانا له.
فعن أبي ذرّ رضى اللّه عنه قال:
قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله): «من أطاعني فقد أطاع اللّه، و من عصاني فقد عصى اللّه، و من أطاع عليا فقد أطاعني، و من عصى عليا فقد عصاني» [3].
إذاية عليّ إذاية لرسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله)
و عن سعد بن أبي وقّاص رضى اللّه عنه قال:
كنت جالسا في المسجد أنا و رجلان معي فنلنا من علي- أي سببناه- فأقبل
[1]. صحيح البخاري 4: 1581، الجامع الصحيح للترمذي 5: 638، و قريب منه مسند أحمد 5: 359، تاريخ دمشق 42: 195، السنن الكبرى للنسائي 6: 342، سبل الهدى 6: 236، البداية و النهاية 7: 380.
[2]. مسند أحمد 5: 351، مجمع الزوائد 9: 172، السيرة النبوية 4: 202، السنن الكبرى للنسائي 5: 136.
[3]. مستدرك الحاكم 3: 139 و صحّحه و وافقه الذهبي، كشف الأستار عن زوائد البزّار 3: 201، مختصر زوائد البزّار 2: 319، كنز العمال 11: 614.
نام کتاب : الأنوار الباهرة بفضائل أهل بيت النبوة و الذرية الطاهرة نویسنده : أبو الفتوح عبد الله التليدي جلد : 1 صفحه : 108