responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنوار الباهرة بفضائل أهل بيت النبوة و الذرية الطاهرة نویسنده : أبو الفتوح عبد الله التليدي    جلد : 1  صفحه : 107

و لذلك كان الجمع بينهما واجبا، و قد حمل بعضهم حديث النعمان على أنّ عليا أحبّ إلى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) من أهل البيت، و حديث ابن العاص على العموم.

و مع هذا و ذاك فليس في الحديث غضاضة، و لا حطّ من قدر الشيخين و لا غيرهما، فإنّ لكلّ فضيلة و خصيصة خصّه اللّه تعالى بها.

حبّ عليّ حبّ لرسول اللّه و بغضه بغض له (صلّى اللّه عليه و آله)

عن أمّ سلمة رضي اللّه عنها قالت:

أشهد أنّي سمعت رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) يقول: «من أحبّ عليا فقد أحبّني، و من أحبّني فقد أحبّ اللّه، و من أبغض عليا فقد أبغضني، و من أبغضني فقد أبغض اللّه» [1].

و للحديث شاهد عن سلمان رضى اللّه عنه أنّه قيل له: ما أشدّ حبّك لعلي! قال: سمعت رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) يقول: «من أحبّ عليا فقد أحبّني، و من أبغض عليا فقد أبغضني» [2].

إنّها لفضيلة أيّ فضيلة! فأنّى لأحد أن يدركها بهذا التنصيص الخاصّ! فيالها من خصيصة لأبي الحسن رضي اللّه تعالى عنه!


- و السبكي و غيرهم، قال ابن حجر في فتح الباري 7: 519: «و عن ابن العربي: لا خلاف في أنّ خديجة أفضل من عائشة»، و قال الذهبي في سير أعلام النبلاء 2: 140: «جزمت بأفضلية خديجة على عائشة»، و قد دلّت على جميع ذلك الروايات الصحيحة، و بعض منها متواتر المعنى كحديث «خير نساء العالمين أربع» أو «سيّدات نساء أهل الجنّة أربع» أو «لم يكمل من النساء إلّا أربع» و هنّ: فاطمة و خديجة و مريم و آسية.

فرواية عمرو بن العاص ضعيفة سندا و متنا، و لا يعارض ما تقدّم من حديث النعمان و حديث الطير المتواتر، مع أنّ خبر الواحد لا يعارض المتواتر، و لا الصحيح الذي كثرت طرقه و شواهده.

[1]. المعجم الكبير 23: 380، الاستيعاب 3: 204، سبل الهدى 11: 293، كنز العمال 11: 622، ينابيع المودّة 2: 155، مجمع الزوائد 9: 180 و قال: «رواه الطبراني و إسناده حسن»، و مثله في 9: 177 عن أبي رافع و 180 عن ابن عباس.

[2]. مستدرك الحاكم 3: 141 و صحّحه و وافقه الذهبي، المعجم الصغير 2: 897، فيض القدير 6: 32، مناقب الخوارزمي: 70.

نام کتاب : الأنوار الباهرة بفضائل أهل بيت النبوة و الذرية الطاهرة نویسنده : أبو الفتوح عبد الله التليدي    جلد : 1  صفحه : 107
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست