نام کتاب : الأنوار الباهرة بفضائل أهل بيت النبوة و الذرية الطاهرة نویسنده : أبو الفتوح عبد الله التليدي جلد : 1 صفحه : 106
عليا أحبّ إليك من أبي، مرّتين أو ثلاثا، قال: فاستأذن أبو بكر فدخل فأهوى إليها، فقال: يا بنت فلانة، لا أسمعك ترفعين صوتك على رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) [1].
و الحديثان ظاهر هما يدلّ على أنّ الإمام عليا رضي اللّه تعالى عنه أحبّ إلى اللّه و إلى رسوله (صلّى اللّه عليه و آله)، و لا مانع يمنع من ذلك، فإنّ فضل اللّه يؤتيه من يشاء.
غير أنّه يعارضه حديث عمرو بن العاص: أنّ النبي (صلّى اللّه عليه و آله) بعثه على جيش ذات السلاسل، قال: فأتيته فقلت: أيّ الناس أحبّ إليك؟ قال: عائشة، فقلت: من الرجال؟ قال: أبوها، قلت: ثم من؟ قال: عمر بن الخطّاب، فعدّ رجالا [2].
[1]. مسند أحمد 4: 275، السنن الكبرى للنسائي 5: 139، سبل الهدى 11: 149 و فيه: قام إليها ليلطمها، مجمع الزوائد 9: 170، مختصر زوائد البزّار 2: 317، البداية و النهاية 6: 52 إلّا أنّه ليس فيه عبارة: «إنّ عليا أحبّ إليك من أبي».
هذه الرواية ضعيفة، ففي طريقها خالد الحذّاء، و قد أورده العقيلي في الضعفاء 2: 4 رقم 402 و قال: «ضعّف ابن عليّة أمره». و قال الذهبي في المغني في الضعفاء 1: 206: «كان ابن أبي حاتم يقول: لا أحتجّ بحديثه». و ذمّه ابن معين في التاريخ 1: 105 رقم 597.
و في بعض طرقها: قيس بن أبي حازم، قال الذهبي في سير أعلام النبلاء 11: 53: «عن علي بن المديني: أنّ قيس لا يعمل عليه، إنّما كان أعرابيا بوّالا على عقبيه، و كان يحيى بن معين يقول:
منكر الحديث». و في شرح النهج 4: 101 قال: «روى وكيع عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس أنّه كان يبغض عليا و يقول: أبغضته و دخل بغضه في قلبي!».
و أمّا من جهة دلالته فقد اتّفقت كلمة الأعلام على أنّ فاطمة أفضل نساء الدنيا، و أحبّ الناس لرسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله)، قال الزرقاني في شرح المواهب 2: 357: «الزهراء البتول أفضل نساء الدنيا حتّى مريم كما اختاره المقريزي و الزركشي و القطب الخيضري و السيوطي في كتابيه شرح النقاية و شرح جمع الجوامع»، و في سبل الهدى 10: 328: «قال أبو بكر بن داود: لا أعدل ببضعة رسول اللّه أحدا».
و صرّح جمع من الأعلام بأفضلية خديجة على عائشة، كالسهيلي و القرطبي و المناوي-
نام کتاب : الأنوار الباهرة بفضائل أهل بيت النبوة و الذرية الطاهرة نویسنده : أبو الفتوح عبد الله التليدي جلد : 1 صفحه : 106