responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاستصحاب نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 1  صفحه : 40

هو سيرة العقلاء بحسب الكبرى المجعولة و الموارد المنطبقة عليها تلك الكبرى في الأخبار.

و من هنا يعلم: أنَّ التمسّك بالسيرة العقلائيّة و بناء العقلاء على حجّية الاستصحاب في غير محلّه، كما اتّضح ممّا ذكرنا عدم كون الاستصحاب أمارة مجعولة شرعيّة.

[فمنها: صحيحة الثانية لزرارة]

و منها:

ما عن الشيخ بإسناده عن زرارة مُضمراً، و عن الصدوق‌ [1] في «العلل» متصدّراً بأبي جعفر (عليه السلام) قال قلت له: أصاب ثوبي دم رعاف أو غيره أو شي‌ء من منيّ، فعلّمت أثره إلى أن اصيب له الماء، فأصبت و حضرت الصلاة، و نسيت أنَّ بثوبي شيئاً و صلّيت، ثمّ إني ذكرت بعد ذلك؟

قال: (تعيد الصلاة و تغسله).

قلت: فإن لم أكن رأيت موضعه، و علمت أنَّه قد أصابه، فطلبته فلم أقدر عليه، فلمّا صلّيت وجدته؟

قلت: فإن ظننت أنَّه قد أصابه و لم أتيقّن ذلك، فنظرت فلم أرَ شيئاً، ثمّ صلّيت فيه فرأيت فيه؟

قال: (تغسله و لا تعيد الصلاة).


[1]- الصدوق: هو الإمام رئيس المحدّثين الشيخ أبو جعفر محمّد ابن الشيخ علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمّي، المعروف بالصدوق، المولود بدعاء صاحب العصر الإمام المنتظر (عجّل اللَّه فرجه)، تطلّع إليه أهل العلم و هو في مُقتبل العمر، فاقتبسوا منه معارفه و علومه و آدابه، فكان مثار إعجاب الجميع، طاف كثيراً من البلدان، فسمع ما لا يحصى كثرة من الكتب و الاصول، و لقي كثيراً من أعلام الشيوخ، و تحمّل عنهم الحديث في مختلف الفنون، و لم ينقطع طيلة حياته عن الدراسة و السماع و التأليف، و من أشهر تلاميذه و الآخذين عنه الإمام الشيخ محمّد بن محمّد بن النعمان المفيد، و الشيخ الكبير الثقة علي بن محمّد الخزّاز، و الشيخ الفاضل الفقيه الحسين بن عبيد اللَّه الغضائري، و الشيخ هارون بن موسى التلعكبري و خلائق، و أمّا آثاره العلمية فكثيرة منها: من لا يحضره الفقيه، و الأمالي، و التوحيد، و علل الشرائع، و إكمال الدين، و الخصال و غيرها، توفّي سنة 381 ه في بلدة الري و قبره لا يزال هناك. انظر رجال السيد بحر العلوم 3: 292، تاريخ بغداد 3: 89/ 1078، مقابس الأنوار: 7.

نام کتاب : الاستصحاب نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 1  صفحه : 40
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست